أشاد تقرير منتدى كامبريدج للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تقرير نشره إلى العموم في مطلع الشهر الجاري، بتجربة المغرب على مستوى إدارة الهجرة بين إفريقيا وأوروبا.
وأورد التقرير الذي توصل منبر “سفيركم” بنسخة منه، أن المغرب يعد شريكًا مهمًا في التخفيف من ضغوط الهجرة غير النظامية، مضيفا بأن التعاون بين حرس السواحل المغربي والإسباني ساهم في تقليص حجم الهجرة بنسبة 31% في عام 2022.
وأوضح تقرير منتدى كامبريدج للشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن المغرب لم يختر أن يكون مجرد دولة عبور، إذ “يهدف عبر سياسياته إلى تحويل الإطار القانوني بشكل يجعله وجهة جاذبة لبعض المهاجرين، مما يساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة”، مشيرا إلى الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء التي قدمت أكثر من 45,000 تصريح إقامة للمهاجرين، فضلا عن توفيرها للرعاية الصحية، والتعليم، وخدمات الاندماج في سوق العمل.
واعتبر التقرير ذاته، أن “محاربة الهجرة غير النظامية جزء لا يتجزأ من جهود مكافحة الاتجار بالبشر ومكافحة المخدرات”، موردا بأن المديرية العامة للأمن الوطني تمكنت من تفكيك 92 شبكة إجرامية واعتقال 566 فردا مرتبطة بالاتجار بالبشر في عام 2022 وحده، في زيادة ملحوظة مقارنة بالعام الذي سبقه.
ويرى التقرير أن المغرب يمتلك الإرادة السياسية والوسائل الكافية لمعالجة هذه الجرائم على مستوى الصحراء الكبرى، معتبرا أن هذه المنطقة لا تزال مركزًا لشبكات الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، في ظل غياب السلطة السيادية، وفي أراض شاسعة وقليلة السكان تسهل العمليات غير المشروعة.
تعليقات( 0 )