تقرير يتوقع زيادة مرتقبة في الاستثمارات ومبيعات الأسلحة بين المغرب وفرنسا

توقع تقرير فرنسي أن تشهد الاستثمارات بين المغرب وفرنسا زيادة في المستقبل القريب، إضافة إلى مبيعات الأسلحة، بعدما قررت باريس الانضمام إلى الدول المساندة للرباط في قضية الصحراء.

وجاء هذا في تقرير لمجلة “لوكروا” الفرنسية، التي تطرقت إلى الصعوبات التي كانت تواجهها فرنسا في محاولاتها للتوازن في علاقاتها مع كل من المغرب والجزائر.

وقالت المجلة في تقريرها، إن موقف فرنسا الأخير المساند للمغرب في قضية الصحراء، خلق توترا مع الجزائر، ووضع حدا لأي محاولات لإصلاح العلاقات الثنائية بينهما، خاصة فيما يتعلق بقضايا “الذاكرة”.

ونقلت الصحية الفرنسية رأي خبير في العلاقات الدولية، الذي اعتبر أن فرنسا ستحقق بالطبع مكاسب من تقاربها مع المغرب على حساب الجزائر، أولها في قضية الهجرة، حيث سيتعاون المغرب معها في مجال ترحيل المهاجرين.

كما أن من المكاسب الأخرى المتوقعة، وفق ذات التقرير، هي ارتفاع الاستثمارات الفرنسية في المغرب في العديد من القطاعات، إضافة إلي زيادة متوقعة في مبيعات الأسلحة الفرنسية نحو المملكة المغربية.

وبالمقابل، يتوقع التقرير أن تشهد العلاقات بين فرنسا والجزائر المزيد من التوتر، حيث سحبت الأخيرة سفيرها من باريس، وشرعت في رفض التعاون مع فرنسا في مجال الهجرة كإجراء انتقامي.

وأضاف المصدر نفسه، أن الجزائر قد تلجأ إلى مزيد من إجراءات ومظاهر رد الفعل المضاد لباريس، ولا تظهر أي أفق لإمكانية تجاوز خلافاتهما على المدى القريب.

جدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كان قد أعلن في يوليوز الماضي، بمناسبة ذكرى تولي الملك محمد السادس عرش المملكة المغربية، دعم بلاده لسيادة المغرب على الصحراء عبر مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد لحل النزاع.

وأثارت تلك الخطوة غضبا كبيرا لدى الجزائر، التي سارعت في اليوم التالي لسحب سفيرها من باريس، وهددت باتخاذ إجراءات أخرى في وقت لاحق.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)