كشف تقرير حديث أعده مركز “طفرة” للدراسات والأبحاث، حول تفاعل الحكومة مع أسئلة النواب البرلمانيين، عن كون وزارة التربية الوطنية أكثر وزارات حكومة أخنوش المستهدفة بأسئلة نواب الأمة في البرلمان.
ويعكس هذا المعطى حجم اهتمام البرلمانيين بهذا القطاع الحيوي، سيما في ظل الظروف التي ميزت المواسم الدراسية السابقة والتي تخللتها اضرابات واسعة.
وتلقت الوزارة ما مجموعه 344 سؤالا من طرف البرلمانيين، فيما بلغ متوسط أجل الرد 44 يوما، وهو الأقصر بين جميع الوزارات، قياسا برد ود وزارات أخرى على أسئلة النواب والمستشارين الذي يتسم بعضها ببطئ شديد، أو بدون تفاعل أو رد بالمرة كما هو الشأن للأمانة العامة للحكومة.
وفي تقريره رصد المركز البحثي كذلك تفاعل الحكومة مع الأسئلة التي تقدمت بها فرق البرلمان في هذه الولاية، حيث قامت بطرح ما مجموعه 2932 سؤالا، وأجابت الحكومة على 1002 منها، أي بمعدل استجابة بلغ 34%، وهو ما يمثل زيادة بنحو 15% مقارنة بالدورة الخامسة، غير أنه ورغم هذه الزيادة إلا نسبة الإجابة تظل دون المتوسط.
وأورد التقرير كذلك أن غالبية هذه الأسئلة أتت من الفرق النيابية المنتمية للمعارضة، بالأخص الفريق الاشتراكي، حيث تلقت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة غالبية أسئلتها من الفريق الاشتراكي، الذي وجه 136 سؤالا، وهو ما يمثل 40% من إجمالي عدد هذه الاسئلة.
تجدر الإشارة إلى أن مركز طفرة الذي تأسس سنة 2014 يقوم بجمع وتحليل أسئلة النائبات والنواب منذ سنة 2019، و أصدر سنة 2023، النسخة الأولى من سلسلة التقارير المخصصة لتتبع النشاط البرلماني من خلال تحليل الأسئلة التي يطرحها النائبات والنواب على الحكومة.