كشف تقرير دولي حديث عن تدني ثقة المغاربة في وسائل الإعلام، حيث لم تتجاوز نسبة الثقة العامة 28%، مبرزا أن المغاربة يعتمدون بشكل كبير على المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي كمصادر رئيسية للحصول على الأخبار والمعلومات.
وأوضح تقرير “وسائل الإعلام الرقمية“لسنة 2025، الصادر عن معهد “رويترز” بجامعة أكسفورد، الذي أعده امرؤ القيس طلحة جبريل، أن نسبة الثقة في وسائل الإعلام المغربية لم تتجاوز 28%، وهي من بين الأدنى عالميا ضمن 48 دولة شملها التقرير، مقارنة مع دول إفريقية مثل نيجيريا التي سجلت 68%، وكينيا بـ65%، ثم جنوب إفريقيا بـ55%.
وأظهرت بيانات التقرير أن 82% من المغاربة يحصلون على أخبارهم عبر الأنترنت، حيث يعتبر اليوتيوب الأكثر استخداما كمصدر إخباري بنسبة 49%، يليه فيسبوك بـ47%، ثم إنستغرام (32%) وتيك توك (24%)، مبرزا أن تطبيقات المراسلة الفورية مثل واتساب (30%) وتيليغرام، أصبحت بدورها من الوسائط المؤثرة في تداول الأخبار.
وتابع أن نسبة 82% من المغاربة يحصلون على أخبارهم عبر الأنترنت، مقابل 60% من التلفزيون، و42% عبر الإذاعة، بينما تراجعت الصحافة الورقية إلى 12%، موضحا أن الاستخدام الرقمي يشمل المواقع الإخبارية، وشبكات التواصل الاجتماعي، وتطبيقات البودكاست، وحتى روبوتات المحادثة المعززة بالذكاء الاصطناعي.
ولفت التصنيف الدولي إلى أن أزمة الصحف المطبوعة ما تزال مستمرة، لا سيما تلك التي لم تستطع استعادة حضورها منذ جائحة كورونا، مشيرا إلى أن معظمها يعتمد اليوم على الدعم الحكومي في وضع يطبعه عزوف كبير من القراء.
وأضاف المصدر ذاته أن قطاع الإعلام شهد، بالتزامن مع الاستعداد لاحتضان كأس العام 2030، دينامية رقمية ملحوظة، حيث رصدت شركة “إمبيريوم” المتخصصة في تحليل البيانات الإعلامية إنتاج أكثر من 136 ألف مادة إعلامية خلال شهر غشت 2024، أي بزيادة 23.7% مقارنة بنفس الشهر من السنة السابقة، أغلبها نُشر على المنصات الرقمية وبمختلف اللغات.
ومن حيث نسب المتابعة الأسبوعية في وسائل الإعلام التقليدية، تأتي قناة “2M” في المقدمة بنسبة متابعة بلغت 40%، تليها القناة الأولى بـ33%، ثم ميدي 1 تيفي بـ28%، إلى جانب قنوات وإذاعات أجنبية، مثل الجزيرة والحرة.
وذكر أن نسبة 54% من المغاربة يجدون صعوبة في التمييز بين الأخبار الحقيقية والمعلومات المضللة على الإنترنت، كما أكد أن نسبة 52% من المستجوبين يعتبرون أن المؤثرين على الشبكات الاجتماعية هم المصدر الرئيسي للتضليل، يليهم السياسيون بـ30%، ووسائل الإعلام بنسبة 28%.