كشفت وسائل إعلام إسبانية أن شهر يوليوز الجاري عرف دخول ما مجموعه 53 قاصرا مغربيا إلى مدينة سبتة المحتلة، عن طريق السباحة إلى معبر “تراخال” الفاصل بين المغرب وسبتة المحتلة.
وجاء في تقرير نزلته صحيفة “El Faro De Ceuta” أنه منذ بداية السنة الجارية، تجاوز عدد المهاجرين القاصرين الوافدين إلى مدينة سبتة المحتلة 300 قاصرا، مبرزا أن هناك حالات لم يتم تسجيلها من قبل سلطات المدينة لأطفال يقيمون مع أقاربهم.
وواصل الموقع أنه يتوقع ارتفاع توافد المهاجرين القاصرين المغاربة في الأسابيع المقبلة، خاصة مع اقتراب الاحتفالات المحلية التي تجذب الأطفال الذين يفرون من منازلهم دون علم والديهم.
وفسر التقرير سبب هروب القاصرين من منازلهم والتوجه صوب سبتة بتواصلهم المستمر مع أصدقائهم الذين وصلوا إلى سبتة، وتشجيعهم لهم بكون الوضع في الجانب الآخر من الحدود أفضل بكثير من منازلهم.
وأشار إلى أن مجموعة من مقاطع الفيديو التي شاركها القاصرين على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر استعداداتهم للسباحة ووداعهم لأمهاتهم، ثم اختفائهم في كثير من الحالات بعد عبور الحاجز البحري.
وتبحث مجموعة من الأسر، منذ الأسبوع الماضي، عن أطفالها الذين لم يتم تسجيل دخولهم إلى مراكز الإيواء بالمدينة، كما لم يتم العثور على جثثهم ولا هم من بين الأطفال الذين نقلتهم السلطات المغربية بشكل جماعي إلى الدار البيضاء.
وأشار التقرير إلى أن المهاجرين القاصرين الذين تم نقلهم إلى الدار البيضاء، في حافلات خاصة لإبعادهم عن منطقة الشمال، التي يتمركز فيها عدد كبير من المهاجرين الذين ينتظرون فقط فرصة العبور، قد اتصلوا بوالديهم وطمأنوهم عن مكانهم، وتأكدوا من أنهم نجوا لكن لا توجد معلومات عن الآخرين، الذين يعتقد أن يكونوا في منازل أصدقائهم أو أقاربهم، لكنهم لم يتواصلوا مع عائلاتهم، ومن بينهم عادل البالغ من العمر 15 سنة، الذي انقطعت أخباره عن والدته منذ 10 أيام.
وتجدر الإشارة إلى أن محاولات الهجرة غير النظامية إلى مدينة سبتة المحتلة عبر البحر، تزداد في بعض الحالات الجوية غير المعتادة كالضباب، ما يستدعي تنسيق وحدات الحرس المدني بالمدينة لإنقاذ حياة المهاجرين والقاصرين الذين يعبرون المنطقة.