في كل مرة يدهشنا العلم من خلال تجاربه الفريدة وخاصة ما يتعلق بالصحة، فقد تم مؤخرا ابتكار تقنية جديدة لمعالجة العمى الوراثي من خلال تقنية عرفت بإسم “كريسبر” عبارة عن أدات استخدمها العلماء لتحرير الجينات.
تجربة
وحسب وكالة أخبار أمريكية فقد شاركت طالبة في التجربة من خلالها تلقت علاجا تجريبيا لما عرف بتحرير الجينات في إحدى عينيها فأصبحت ترى أشياء لم تراها من قبل.
وحسب “سي إن إن” فقد تبين أن العلاج الذي استخدمته تقنية “كريسبر” آمن وفعال في تحسين الرؤية لدى الذين يعانون من العمى الوراثي المرحلة 1 و2 حيث تعتبر تنكسات الشبكية الوراثية سببا رئيسيا للعمى في جميع أنحاء العالم.
وأوضح إريك بيرس الباحث الرئيسي في التجربة على أنها “تظهر أن العلاج الجيني لفقدان البصر الوراثي هو مسعى جدير للبحث المستقبلي” معتقدا أن البحث المبكر واعد.
تحسن ملموس
من بين 14 متطوعا تم التوصل إلى أن أداة تحرير الجينات مرتب بتحسن ملموس في الرؤية لدى معظم المرضى بعد حوالي 3 أشهر ولم تكن مرتبطة بآثار جانبية خطيرة، حسب الباحثين، إلا أن العلاج يظل تجريبيا ويجب تكرار النتائج على مجموعة أكبر من الأشخاص، تضيف ذات الوكالة.
ويعرف العمى الوراثي باضطراب يؤثر على شبكية العين مما يؤدي إلى ضعف في البصر الشديد ابتداء من فترة الطفولة. وهناك أيضا للمرض أنواع فرعية مختلفة تكون ناجمة عن تغيرات جينية مختلفة مما يمكن أن يكون سبب هذا المرض النادر أكثر من 200 طفرة جينية مختلفة.