تُوّجت زيارة وفد مغربي رفيع المستوى إلى مدينة تولوز الفرنسية، أمس الخميس، بتوقيع إعلان نوايا بين رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، الخطاط ينجا، ورئيسة جهة أوكسيتاني/بيرينيه-المتوسط، كارول ديلغا، في خطوة تعكس متانة العلاقات المغربية الفرنسية وتأتي انسجاما مع الدعم الفرنسي لمغربية الصحراء.
وتندرج هذه الشراكة، وفق وكالة المغرب العربي للأنباء، في إطار تعاون ثنائي واسع يشمل مجالات استراتيجية، من أبرزها الملاحة الجوية، والهيدروجين الأخضر، وطاقة الرياح البحرية، والتنقل المستدام، والتعاون الأكاديمي والسياحي. ويهدف الاتفاق إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات العمومية والخاصة، والجمعيات والمقاولات والجماعات المحلية في الجهتين.
وأكدت كارول ديلغا، رئيسة جهة أوكسيتاني ورئيسة جهات فرنسا، أن الاتفاق يمثل “خطوة أولى” في توطيد العلاقات بين الجهتين، مشيدة بالإرادة المشتركة لجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتقوية الشراكة بين البلدين على مستوى الجهات.
من جهته، أكد الخطاط ينجا أن هذا الإعلان يجسد الإرادة المشتركة لتعزيز التنمية في الإقليمين، مشيراً إلى ضرورة ترجمته إلى مشاريع ملموسة في المستقبل القريب، خاصة في ظل العلاقات التاريخية المتجذرة بين المغرب وفرنسا، والدعم الفرنسي المتجدد لسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية.
من جانبها، اعتبرت القنصل العام للمملكة في تولوز، نادية ثالمي، أن توقيع هذا الإعلان يمثل “فرصة حقيقية” لتعزيز التعاون اللامركزي بين البلدين، مستحضرة الذاكرة والتاريخ المشتركين، وكثافة العلاقات الإنسانية، كمقومات لشراكة قوية ومستمرة نحو المستقبل.