شهدت مدرسة التدريب الخاصة في منطقة “شيرات” الباكستانية افتتاح النسخة الثالثة من التمرين العسكري الثنائي المشترك لسنة 2025، بين كل من القوات المسلحة الملكية المغربية ونظيرتها الباكستانية، في مجال مكافحة الإرهاب.
وأوضح موقع “The Nation” الباكستاني نقلا عن بيان صادر عن مديرية العلاقات العامة للجيش الباكستاني، أن هذه المناورات العسكرية تعرف مشاركة عناصر من القوات الخاصة المغربية، إلى جانب مجموعة الخدمات الخاصة التابعة للجيش الباكستان، مبرزا أن حفل افتتاح هذا التمرين عرف حضور قائد مدرسة العمليات الخاصة كضيف شرف.
وأردف المصدر ذاته أن هذه التدريبات العسكرية الثنائية ترمي إلى تعزيز المهارات القتالية وتبادل الخبرات المهنية، إلى جانب توطيد العلاقات العسكرية التاريخية بين البلدين الصديقين.
وذكر الموقع أن هذه المناورات العسكرية تأتي متزامنة مع انطلاق النسخة الثامنة من تمرين “روح الفريق” الدولي لعام 2025، في المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في “بابي”، مردفا أن رئيس إدارة التدريب العسكري الباكستاني أشرف على افتتاح هذه المناورات التي تمتد على مدار 60 ساعة، والتي تركز على تثمين التعاون العسكري في بيئة أمنية دولية معقدة.
ولفت المصدر ذاته إلى أن تمرين “روح الفريق”، يعرف مشاركة عدد من الجيوش الصديقة من 20 دولة، من بينها باكستان، والمغرب، والبحرين، وروسيا، والصين، والمملكة العربية السعودية، والمالديف، ونيبال، إضافة إلى قطر، وسريلانكا، وتركيا، ناهيك عن الولايات المتحدة الأمريكية، وأوزبكستان.
وأضاف أن هذه الفعالية العسكرية تشمل كذلك مشاركة مراقبين عسكريين من بنغلاديش، ومصر، وألمانيا، وإندونيسيا، وكينيا، وميانمار، وجنوب أفريقيا ثم التايلاند.
تجدر الإشارة إلى أن تمرين “روح الفريق” الذي تنظمه باكستان بشكل سنوي، عبارة عن تدريب عسكري احترافي يتطلب أعلى درجات اللياقة البدنية والمرونة الذهنية والكفاءة العسكرية، ويهدف إلى تعزيز روح العمل الجماعي وتطوير القدرات الميدانية للأفراد في بيئات واقعية مليئة بالتحديات.
وجدير بالذكر أيضا أن هذا التمرين يتيح فرصة ثمينة لتبادل الأفكار المبتكرة وأفضل الممارسات بين الجيوش المشاركة، ما من شأنه أن يعزز قابلية العمل المشترك ويقوي أواصر التعاون العسكري بين الدول الصديقة.