يعد السمك الطعام المفضل، لعدد من الأشخاص من حول العالم، لكونه من الأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية، إلا أن تناوله قد يتسبب في اضطرابات صحية خطيرة، تصل حد بتر الأطراف والتسمم الغذائي ثم السرطان.
ونقل موقع “ذا نيويورك بوست” الأمريكي، خبر فقدان امرأة أمريكية أطرافها الأربعة، بعد تناولها وجبة سمك غير مطهية جيدا.
وجاء في التفاصيل، أن امرأة تدعى لورا باراخاس، اشترت سمك “باتيلا” من السوق المحلي، وأصيبت بعدوى بكتيرية، نتيجة عدم طهيها للسمك جيدا، ما تسبب في تحول أطرافها إلى اللون الأسود.
وكشف الموقع، أن البكتيريا التي أصابت لورا، وأسقطتها طريحة الفراش لمدة شهر ونصف في المستشفى، وتسببت لها في بتر الأطراف، تدعى بكتيريا “فيبريو فولنيفيكاس”، وتتواجد في البيئات المائية.
وأكدت آنا ميسينا، صديقة المريضة، في تصريح للموقع، أن لورا دخلت على إثر هذه الوجبة في غيبوبة، وتابعت بالقول: “كانت أصابع يديها وقدميها وشفتها السفلى سوداء، لقد عانت من تعفن الدم الكامل والفشل الكلوي”.
وسبق للسلطات الصحية الأميركية، أن أفادت أنه في كل سنة، يتم الإبلاغ عن حالات إصابة، يتراوح عددها بين 150 إلى 200 إصابة، وموت واحد من بين كل 5 مصابين بالعدوى، التي تكون تأثيراتها خطيرة جدا، على كل من يعاني من ضعف المناعة.
وفي حادثة مماثلة، كانت قد أودت وجبة سمك، بحياة سيدة ماليزية، فيما نقل زوجها إلى الرعاية المركزة، بعد أن أصيبا بالتسمم الغذائي، من خلال الاختناق، والرعشة والغثيان، جراء تناول إحدى أنواع السمك السام، من “فصيلة الينفوخية”، الذي اقتنياه عبر الأنترنيت، وذلك حسب ما أورده موقع “صن دايلي”.
ويمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الأسماك، إلى الإصابة بالسرطان، وهو الأمر الذي أكدته دراسة حديثة، نشرت العام الماضي، تحت عنوان “السرطان أسبابه وطرق الوقاية منه”، إذ توصلت إلى أن ارتفاع نسبة تناول السمك، تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وأن الأشخاص الذين يتناولون مثلا نصف علبة تونة يوميا، كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، بنسبة 22 في المئة.
بدوره، أكد موقع ” أورغانيك فاكتس“، في مقال حول أضرار السمك، أن تناول التونة المليئة بالمعادن الثقيلة، والتي تتغذى على السمك الملوث، يساهم في حدوث اضطرابات على مستوى القلب، حيث تنقل المعادن الثقيلة مثل الزئبق إلى الجسم، وتهاجم القلب وتزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
وحسب موقع “إر ي”، يمكن أن يسبب تناول الأسماك بإفراط، في مضاعفة خطر التعرض لمواد كيميائية سامة، يطلق عليها “الفاعلات بالسطح الفلورية” أو “PFAS”، المرتبطة بالسرطان وقمع جهاز المناعة، وتكون هذه المواد الكيميائية عادة في الأسماك، التي يتم صيدها من البحيرات والأنهار، ما يزيد من نسبة الكوليسترول، ويضاعف مشاكل الإنجاب والنمو وغيرها.
وتجدر الإشارة إلى أن عددا من صالونات ومراكز التجميل، بدأت مؤخرا تستخدم أحواض الأسماك، في تقنية “الباديكور”، حيث يضع الشخص قدميه في حوض ماء، تسبح فيه مجموعة من الأسماك الصغيرة، التي تتغذى على الجلد الميت.
وجدير بالذكر أن مجلة “جاما ديرماتولوجي” الأمريكية، قد حذرت في مقال لها، من البكتيريا المتراكمة في هذه الأحواض، خاصة وأنه لا يتم تغيير المياه بعد كل استخدام، بل يعاد تسخينها فقط خشية موت الأسماك، حيث يمكن أن تؤدي هذه العملية، إلى توقف أصابع القدمين عن النمو، والإصابة بالصدفية وأمراض جلدية غير معروفة.
تعليقات( 0 )