يخوض طلبة المدرسة الوطنية للكهرباء والميكانيك بالدار البيضاء، الأسبوع الجاري جملة من “الأشكال النضالية”، آخرها القيام باعتصام ومبيت ليلي أمام المؤسسة أول أمس الثلاثاء، وذلك احتجاجا على ما وصفوه بـ”الوضعية المهمشة”، التي يعيشها الطالب المهندس.
وقال مصدر من داخل الطلبة المحتجين، لموقع “سفيركم”، إن من بين المطالب المرفوعة “مراجعة قانون الدراسات الموضوع من طرف مجلس المدرسة والمفروض على الطلبة”، والذي يحمل مقتضيات وصفها المتحدث بـ”الانتقامية” مرجعا سبب ذلك للإضرابات التي خاضها الطلبة السنة الماضية لمدة ستة أشهر.
وأشار ذات المصدر إلى “الخصاص المرصود على مستوى معدات الأشغال التطبيقية التي لا تستجيب لمتطلبات البحث العلمي وطبيعة تكوين الطلبة المهندسين”، حسب تعبيره.
وتابع الحديث عن “وجود قسم داخلي مغلق تم توقيف أشغال بناءه سنة 2010 ترجع الإدارة سبب إغلاقه لأسباب قانونية مرتبطة بعدم التزام المستثمر باستكمال الأشغال لأسباب لا تزال مجهولة عند عموم الطلبة”.
ويسائل طلبة المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك الذين تحدثو ل”سفيركم”، وزارة التعليم العالي حول مآل هذه البنية التي ستجنبهم مصاريف الكراء والتنقل، معتبرين أن إغلاقها يدخل في خانة “هدر المال العام” وغياب “ربط المسؤولية بالمحاسبة”.
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قد أقر في إطار الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية ليوم الاثنين المنصرم، بالمشاكل التي تعانيها الأحياء الجامعية، قائلا، ” إن وضعية بنيات السكن الجامعي لا يتناطح عليها عنزان، حيث يجب النظر في مجموعة من الأمور، وذلك بعد الاقتراحات التي قامت بها اللجنة البرلمانية”، مضيفا: “لقد بدأنا في زيارة هذه الأحياء وإعطاء توجيهات من أجل إصلاحها”.
وميَّز ميداوي بين 3 أنواع من الأحياء الجامعية؛ مشيرا إلى أحياء ذات بنية قديمة تحتاج إلى الترميم وإعادة النظر في مجموعة من الأمور بخصوصها، لاسيما السلامة لتجنب ما حدث بمدينة وجدة، وأحياء جامعية متوسطية تحتاج إلى التثبيت، والأحياء الجامعية الجديدة أو التي في طور الإنجاز، والتي تستجيب لتقرير اللجنة البرلمانية وكل ما يتعلق بالسلامة وجودة الخدمات.