بعد حادثة إطلاق النار تجاه وفد دبلوماسي ضم سفراء وقناصل من دول عربية وأجنبية، يوم الأربعاء الماضي عند مدخل مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، انضمت فرنسا إلى الدول التي استدعت السفير الإسرائيلي لديها للاحتجاج على الواقعة وطلب توضيحات بهذا الخصوص.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، إن وزارة الخارجية الفرنسية ستستدعي السفير الإسرائيلي لديها للاحتجاج على الواقعة التي وصفها بأنها غير مقبولة، مشددًا على أن فرنسا ستطلب تقديم توضيحات بشأن هذا العمل، الذي نفذه جنود إسرائيليون ضد الوفد الدبلوماسي الذي ضم ممثلًا عن بلاده.
وكتب جان-نويل بارو في صفحته على منصة “إكس”: “زيارة إلى جنين شارك فيها أحد دبلوماسيينا، تعرضت لإطلاق نار من قبل جنود إسرائيليين، هذا أمر غير مقبول. سيتم استدعاء السفير الإسرائيلي لتقديم توضيحات. نؤكد دعمنا الكامل لموظفينا في الميدان ولعملهم المتميّز في ظل هذه الظروف الصعبة”.
وتُعدّ هذه الحادثة إحدى مظاهر تصاعد التوتر بين فرنسا، ودول عديدة في الاتحاد الأوروبي والغرب، مع إسرائيل، جراء استمرار حرب الإبادة في غزة. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد انتقد، في الرابع عشر من هذا الشهر، ما وصفه بـ”السلوك غير المقبول والمخزي” للحكومة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو في غزة، ملمحًا إلى احتمال إعادة تقييم اتفاقات الشراكة الأوروبية مع إسرائيل.
وقد أثارت تصريحات ماكرون الجريئة ضد إسرائيل وحربها في غزة هجومًا عنيفًا من القادة الإسرائيليين، حيث اتهمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالوقوف إلى جانب حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن على ماكرون “ألا يعطينا دروسًا في الأخلاق”.