اتهمت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بسيدي إفني، حزب التجمع الوطني للأحرار بالمدينة، بـ”الاستثمار في مآسي المواطنين وتكريس واستغلال الهشاشة والفقر، في الوقت الذي تتدهور فيه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وطنيا ومحليا”، وفق تعبيرها.
يأتي ذلك في سياق اتهامات لحزب الحمامة بـ”توزيع بطانيات وأغطية على بعض سكان أحياء المدينة، من خلال تجنيد عناصر مرتبطة بالحزب، واستخدام منازل في مختلف الأحياء كمراكز للتخزين والتوزيع، مع جمع أرقام هواتف المستفيدين”.
وأضاف حزب العدالة والتنمية في بيان توصل “سفيركم” بنسخة منه، أنه “توصل بمعلومات من طرف مناضليه والمتعاطفين معه وشرفاء الإقليم، تفيد بعزم هذا الكيان السياسي (التجمع الوطني للأحرار) استغلال شهر رمضان المبارك لتوزيع القفف بنفس الطريقة والأسلوب”، محماً “مسؤولية الوضع المزري الذي يعيشه الإقليم على جميع المستويات للمجالس المنتخبة، باعتبارها المسؤولة عن التنمية المجالية”، وداعيا إلى “وضع الدفاع عن مصالح الإقليم وساكنته فوق كل المصالح الضيقة”.
وعبر الحزب المعارض عن “رفضه المطلق لأي استغلال لفقر وهشاشة المواطنين والمواطنات من أجل أهداف ضيقة لن تزيد الإقليم إلا تدنيا على مستوى جميع المؤشرات التنموية”، مؤكدا أن “أدوار الأحزاب السياسية كما حددها الدستور، تتجلى في تأطير المواطنين وتعزيز انخراطهم في الحياة الوطنية، والدفاع عن قضاياهم”.
كما أن ربط الدستور بين المسؤولية والمحاسبة، حسب ذات البيان، “يفرض على من يتولون اليوم تدبير الشأن العام، ويهيمنون على مراكز المسؤولية وطنيا ومجاليا، ويدعون أنهم حزب الكفاءات، أن يبادروا إلى إيجاد حلول لتفاقم البطالة والفقر والهشاشة، ويفعلوا البرامج التنموية التي تعهدوا بها، ويوفوا بالتزاماتهم في البرنامج الحكومي والبرامج المحلية”.
وعلى صعيد آخر، تأسفت الكتابة الإقليمية للحزب نفسه “لتفشي ظاهرة الكلاب الضالة في السنوات الأخيرة، في ظل غياب أي تفاعل أو حلول من طرف السلطات الجماعية المختصة، والتي كان آخر ضحاياها للأسف الشديد شيخ مسن في جماعة إبضر”، مطالبة “الجماعات الترابية والسلطات والمصالح الإقليمية والمحلية المختصة بإيجاد حل لظاهرة الكلاب الضالة التي تهدد حياة وصحة الساكنة وماشيتها، حتى لا تتكرر كارثة جماعة إبضر المأساوية”.