خرجت تونس بتوضيح رسمي نسفت فيه مساعي الجزائر بخصوص تأسيس تكتل جديد يكون بديلا للمغرب العربي، واعتبرت مشاركتها في الاجتماع التشاوري الذي انعقد في تونس العاصمة في أبريل الماضي، مجرد اجتماع تشاوري فقط.
وجاء هذا في حوار لوزير الشؤون الخارجية التونسي، نبيل عمار، أول أمس الخميس، مع مجلة “الصباح” التونسية، حيث نفى بأن يكون التكتل الثلاثي، هو بديل لاتحاد المغرب العربي.
وقال نبيل عمار، بأن اللقاءات الثلاثية بين تونس والجزائر وليبيا هي ذات طابع تشاوري فقط، و”لاتشكل بديلا لاتحاد المغرب العربي الذي يظل خيارا استراتيجيا ومكسبا حضاريا تعمل تونس وبقية دول الأعضاء الشقيقة على تجسيده وتجاوز الصعوبات التي تعيق سير تفعيله”.
وجاء هذا التوضيح من تونس بعد عدة أشهر من الاجتماع الذي انعقد في عاصمتها، بخلاف ليبيا التي أوضحت مباشرة بعد الاجتماع بأنها لا تسعى لتأسيس تكتل جديد في المنطقة لتعويض الاتحاد المغاربي الذي يضم 5 بلدان، هي المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا.
وبانضمام تونس إلى ليبيا، يكون رسميا مسعى الجزائر لتأسيس تكتل ثلاثي بديلا للمغرب العربي، قد فشل بشكل نهائي، علما أن الجزائر كان تروج بأن هذا التكتل سيكون بديلا لاتحاد المغرب العربي.
وكانت قراءات تحليلية للخطوة الجزائرية، قد أشارت إلى أنها تدخل في إطار “الحرب السياسية” بين الجزائر والمغرب، ومحاولة الجزائر التضييق على المغرب في المنطقة بتكتل جديد، وهو الشيء الذي لم تنجح الجزائر في تحقيقه.
وكانت مؤشرات فشل هذه المبادرة الجزائرية واضحة منذ البداية، بعدما رفضت موريتانيا الانضمام إلى التكتل الجزائري، ثم خروج ليبيا بتصريح رسمي تنفي فيه أن يكون التكتل بديلا لاتحاد المغرب العربي من طرفها.
تعليقات( 0 )