أثار تطبيق “تيك توك لايت” الجديد قلقا واسعا في بعض الدول الأوروبية، بسبب مخاوف من تحفيز خوارزمياته للسلوك الإدماني لدى الشباب نتيجة المكافآت التي يمنحها لمن يقضون وقتا طويلا في استخدامه.
وقامت المفوضية الأوروبية، بتقديم طلب للحصول على توضيحات بهذا الشأن، حيث منحت لشركة “تيك توك” مهلة 24 ساعة لتأكيد أو نفي تحفيز التطبيق للسلوك الإدماني لدى الشباب، خاصة وأن مبدأه يقوم على مكافئة المستخدمين الذين يمضون وقتا أطول على التطبيق والذين يتفاعلون مع مقاطع الفيديو الموجودة عليه، بقطع نقدية افتراضية يمكن تحويلها إلى قسيمة شراء من مواقع التسوق العالمية.
وذكرت المفوضية الأوروبية أن خطوة طلب توضيح من إدارة شركة “تيك توك”، تندرج في إطار القانون الأوروبي الجديد الذي يخص الخدمات الرقمية “DSA”، والذي تحاول بموجبه أن تكشف عن مدى تأثير برنامج المكافآت على القاصرين وصحتهم الذهنية، وخاصة التحفيز المحتمل لهذا السلوك الإدماني.
وتفاعلا مع هذه الضجة، أوضحت شركة “تيك توك” أن المكافآت التي تعرضها، تهم فقط الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فما فوق، وأنها الفئة الوحيدة التي يمكنها الاستفادة من النقود الافتراضية، مبرزة أنها في صدد تطبيق إجراءات خاصة من أجل التأكد من عمر المستخدمين.
وكشفت “تيك توك” لوكالة فرانس برس، أن إجراءات تحويل العملات الرقمية إلى قسائم شراء، تشمل التقاط صورة شخصية، وبطاقة الهوية أو تصوير مقاطع شخصية بالفيديو، أو تفويض على البطاقة المصرفية.
وكان تطبيق “تيك توك لايت”، التابع لشركة “بايت دانس” الصينية، قد أطلق في أواخر شهر مارس الماضي خاصية المكافأة دون إحداث أي ضجة إعلامية، ويتم بموجب هذه الخاصية مكافأة المستخدمين الذين يسجلون دخولهم إاى النطبيق بشكل يومي ولمدة 10 أيام، وفي حالة قضوا مابين 60 و 85 دقيقة يوميا وقاموا بمتابعة صانعي المحتوى على المنصة أو الإعجاب بمقاطع الفيديو، ستتحول النقود الرقمية إلى قسائم شراء تمكن من التسوق من مواقع التسوق الإلكترونية العالمية الشريكة كأمازون.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة تيك توك، تسعى من خلال خاصية المكافأة إلى جذب المزيد من المستخدمين من دول الاتحاد الأوروبي، التي لا يتوفر فيها التطبيق إلا على نسبة 13% من أجهزة أندرويد، بالمقارنة مع 37% بالنسبة لـ”إنستغرام” و59% لـ”فيسبوك”.
تعليقات( 0 )