قرر وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، تعيين عبد الرحمن أمسيدر، المدير بالنيابة للمدرسة العليا للتربية والتكوين بجامعة ابن الزهر، رئيسا بالنيابة لنفس الجامعة وآمرا بالصرف، ابتداء من اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025.
وأوضحت مراسلة وزير التعليم العالي، التي وجهها إلى عبد الرحمان أمسيدر، واطلع عليها موقع “سفيرك الإلكتروني، أن تعيينه رئيسا للجامعة يأتي إلى حين تعيين رئيس جديد بشكل رسمي.
واعتبر عدد من المتتبعين للشأن التعليمي والتربوي في المغرب، أن تعيين أمسيدر يعني إعفاء عبد العزيز بن الضو، الرئيس السابق لجامعة ابن زهر بأكادير، من منصبه، على خلفية قضية بيع شهادات وتسجيلات الماستر.
فيما قال آخرون إن أخبار الإعفاء لا أساس لها من الصحة وأن الأمر متعلق بانتهاء ولايته القانونية، أي فترة التكليف بالنيابة، في الوقت الذي نقلت فيه مصادر أخرى أن هذا القرار يندرج ضمن حركة انتقالية ضمت عددا من رؤساء الجامعات على أن تعرض على المجلس الحكومي أسماء جديدة سيتم اقتراحها لتولي المناصب الشاغرة.
ويأتي قرار تعيين رئيس جديد للجامعة، في سياق تداعيات فضيحة ما بات يعرف بـ”مافيا الماستر”، والتي تتعلق بشبهات تلاعب في ولوج سلك الماستر ومنح شهادات جامعية مقابل مبالغ مالية، التي هزت الجامعة ويتابع فيها منسق سلك الماستر، الأستاذ أحمد قليش، وتورط فيها محامون وموظفون إداريون، إلى جانب أبناء مسؤولين وزوجة الأستاذ المتابع، التي تمارس بدورها مهنة المحاماة.
وجاء قرار تعيين رئيس جديد للجامعة، خلفا لعبد العزيز بن الضو، الرئيس السابق لجامعة ابن زهر بأكادير، بعد التحقيقات التي كانت قد باشرتها الوزارة والسلطات القضائية في ملف ما بات يعرف إعلاميا بـ”ماستر قيليش“، والتي أدت إلى إيداع الأستاذ بالسجن المحلي لوداية.
وكانت وزارة التعليم العالي قد استدعت كلا من رئيس هذه المؤسسة التعليمية وعميد كلية الحقوق، محمد بوعزيز، إلى الرباط على خلفية هذا الملف، كما استُدعي عدد من أطر الطاقم الإداري للكلية قصد الوقوف على تفاصيل وخلفيات هذه القضية التي خلفت جدلا واسعا على الصعيد الوطني.