حجز المغرب موقعا له في التصنيف العالمي للجامعات “QS World University Rankings 2026″، الصادر حديثا عن المؤسسة البريطانية “كواكاريلي سيموندز”، وذلك من خلال إدراج جامعتان مغربيتان في هذه القائمة.
وبحسب المعطيات التي كشف عنها الموقع الالكتروني الرسمي لهذا التصنيف، الصادرة عن مؤسسة “كواكاريلي سيموندز” البريطانية، والتي اطلع عليها موقع “سفيركم” الإلكتروني، فتشمل القائمة ما مجموعه 1501 مؤسسة تعليمية من 106 دولة من حول العالم، حيث جاءت الجامعتان المغربيتان، جامعة محمد الخامس بالرباط، وجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، في الفئة ما بين 1201 و1400 عالميا.
ويأتي هذا التصنيف في وقت يواصل فيه المغرب تعزيز موقعه الأكاديمي دوليا، من خلال الاستثمار في البحث العلمي، وتحسين جودة التعليم، والانفتاح على الشراكات الدولية، كما يُعد هذا الحضور خطوة مهمة لدعم تنافسية الجامعات الوطنية وإدماجها التدريجي في التصنيفات العالمية.
وحافظت الجامعات الأمريكية والبريطانية على صدارة التصنيف، حيث حصل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) على المرتبة الأولى عالميا، وتلته كلية إمبريال لندن (Imperial College London) في المرتبة الثانية، ثم جامعة ستانفورد ثالثا، تليها جامعة أكسفورد في المرتبة الرابعة.
وعرفت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حضور عدد من الجامعات، من أبرزها جامعة الملك عبد العزيز (السعودية) التي احتلت المرتبة 159 عالميا، والجامعة الأمريكية في بيروت التي جاءت في المرتبة 264، كما شهد التصنيف حضور جامعات من الإمارات، وقطر، والأردن، وتونس، ومصر، تراوحت مراتبها ما بين 500 و1200.
واستطاعت دول إفريقية أخرى أن تحقق نتائج لافتة ضمن التصنيف الجديد، إذ ضمت مصر ما مجموعه 20 جامعة، فيما حجزت جنوب إفريقيا موقعا متقدما بـ 11 جامعة، من بينها جامعة كيب تاون التي حلّت في المرتبة 150 عالميا، وجامعة ويتواترسراند في المرتبة 290، إلى جانب الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة القاهرة، التي صنفت بين 400 و600 على المستوى العالمي.
وتُظهر نتائج التقرير أن الجامعات الإفريقية ما تزال تواجه تحديات كبيرة في دخول تصنيف “QS”، إذ لم تمثل القارة سوى بـ 10 دول فقط، معظمها بجامعتين أو أقل، في حين فشلت نيجيريا وللسنة الثالثة على التوالي في إدراج أي من جامعاتها ضمن أول ألف جامعة عالمية، رغم أنها تضم أزيد من 290 مؤسسة تعليم عالي.
وتذيلت مجموعة من الجامعات هذا التصنيف، حيث حصلت على مراتب ما فوق 1401، من ضمنها جامعة القاضي عياض بمراكش، التي تراجعت هذا العام مقارنة بعدم إدراجها نهائيا في تصنيف 2025، لتُسجل في خانة “1401+”، وتضم بلدان أخرى مثل نيبال، باكستان، وأوزبكستان، وإندونيسيا، ونيبال، والنيجر، التي تواجه بدورها تحديات في مجالات التمويل وجودة البحث العلمي.