كشفت وسائل إعلام إسبانية أن جزر الكناري، التي استقبلت هذه السنة أزيد من 19,000 مهاجر غير نظامي، قد شهدت يوم أمس السبت، مظاهرات واحتجاجات رافضة للهجرة غير الشرعية، خاضها مئات الأشخاص من ساكنة المنطقة.
وجاء في خبر نزله موقع “Diario Las Americad” أن المتظاهرين قد تجمعوا في لاس بالماس، وسانتا كروز دي تينيريفي، وهم يحملون لافتات كتب عليها “لندافع عن أحيائنا” و”أوقفوا الهجرة غير الشرعية”، مبرزا أن هذه الاحتجاجات عرفت مشاركة المئات من ساكنة هذا الأرخبيل الواقع في المحيط الأطلسي قبالة سواحل شمال غرب إفريقيا.
وفي هذا الصدد، قال خوان مانويل غارسيا، أحد المتظاهرين، البالغ من العمر 70 عاما، لوكالة الأنباء الإسبانية: “الوضعية في الكناري لا تحتمل”، مضيفا “الكناري لا تمتلك الموارد الكافية لاستقبال المهاجرين الوافدين”.
ومن جانبه، أوضح رودي رويمن، أحد منظمي هذه المظاهرة، أن “الوضع تحول إلى تجارة بحياة البشر، والمافيا تستغل المهاجرين الذين يلقون مصرعهم في البحر”.
وذكر الموقع أن مجموعة من المحامين في جزر الكناري قد تقدموا بطلب للنيابة العامة، من أجل منع هذه المظاهرات والاحتجاجات التي من شأنها أن تكرس الكراهية تجاه المهاجرين، لكن طلبهم لم يُقبل، وفقا لما أوردته وسائل الإعلام المحلية.
وتُعتبر إسبانيا واحدة من أكثر الدول الأوروبية في الصفوف الأمامية استقبالا للمهاجرين إلى جانب كل من إيطاليا واليونان.
وكانت قد أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أنه إلى حدود الـ 30 من يونيو الماضي، شهدت جزر الكناري وصول ما مجموعه 19,257 مهاجر على متن 297 قارب، مقارنة بـ 7,213 مهاجر عبروا الضفة الإسبانية على متن 150 قارب، خلال نفس الفترة من السنة الماضية.
وفيما يتعلق بسنة 2023، فقد عرفت وصول حوالي 40,000 مهاجر إلى الأرخبيل، بالمقارنة مع 15,600 مهاجر في عام 2022، متجاوزة بذلك الرقم القياسي الذي كان قد تم تسجيله في سنة 2006.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة “كاميناندو فرونتيراس” الإسبانية كانت قد كشفت في تقريرها الصادر في يونيو الماضي، أن أزيد من 5,000 مهاجر لقوا حتفهم خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة، أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا عبر البحر، كان معظمهم في طريقهم إلى الكناري.
تعليقات( 0 )