دقت الجمعية المغربية لحقوق المهاجرين- فرع الناظور، ناقوس الخطر بخصوص الظروف المعيشية لما مجموعه 500 قاصر بمدينة الناظور، الذين يعيشون في وضعية الشارع، في انتظار عبورهم الضفة الأخرى.
وجاء في بلاغ صادر عن الجمعية المغربية لحقوق المهاجرين- فرع الناظور، توصل موقع “سفيركم” بنسخة منه، أن مجموعة من الأرقام الرسمية تؤكد وجود أعداد كبيرة من القاصرين، التي تقدر بـ500 قاصر، ينتظروف فقط الوقت المناسب للهجرة إلى أوروبا.
وقالت الجمعية في بلاغها: “بعد انكار ومحاولة تقزيم للظاهرة خلال السنوات الفارطة، أرقام رسمية تعترف بوجود 500 قاصر بالناظور يودون الهجرة إلى أوربا”.
واستنكرت تواجد هؤلاء الأطفال في الشارع، دون أي تدخل من السلطات التي تزيد من عمق معاناتهم بسبب ترحيلهم إلى مدن أخرى، مؤكدة أنهم “يعيشون وضعية الشارع، أو يعيشون جماعة داخل بعض المساكن أو يشتغلون ويتسولون دون أي تدخل من السلطات التي تكتفي بشن حملات توقيف وترحيل ضدهم الى الدار البيضاء لا تزيد إلا من معاناتهم”.
وحملت الجمعية مسؤولية ما يعانيه القاصرون إلى السياسات العمومية الوطنية التي تدفع بهم إلى مغادرة البلد بطريقة غير نظامية صوب وجهات جديدة، حيث قالت في البلاغ: “تعمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وانهيار منظومة التعليم والصحة، والاستغلال السياسي للحق في الهجرة والتنقل والاغلاق الكلي للحدود الشرقية والشمالية، تدفع المزيد من القاصرين والشباب للبحث عن كل السبل لمغادرة البلد الذي أقصاهم، والذين يعتقدون أنه لم يبق لهم أي أمل مستقبلي به”.
وتجدر الإشارة إلى أن بيانات حكومية إسبانية كانت قد كشفت أن معظم المهاجرين القاصرين غير المصحوبين بذويهم في إسبانيا، من جنسية مغربية، يليهم المهاجرون الغامبيون بـ 9%، والجزائر بـ 6%، والسنغال بـ 4%.
تعليقات( 0 )