أعلنت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة (ATEC)، عن مشاركتها يوم غد الخميس فاتح ماي، في المسيرة العمالية التي تنظمها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل للمطالبة بالمساواة على مستوى الأعمال المنزلية.
وأوضحت الجمعية في بلاغ لها أن الحملة تنطلق من مبادرة رمزية قوية متمثلة في خلق “بطاقة توصيف وظيفي تخيلية”، تُفصّل بدقة مختلف الأدوار التي تقوم بها النساء داخل البيت – من طاهية إلى مربية، من ممرضة إلى مدبرة منزل، من منظمة إلى مخططة، مردفة أنه قد تم تجسيد هذه البطاقة على مئزر منزلي صُمّم خصيصا للحملة.
وسيرتدي يوم غد هذا المئزر نساء ورجال جمعية التحدي للمساواة والمواطنة لإظهار ما ظل مخفيا، وجعل غير المرئي مرئيا، وإثارة نقاش وطني حول مظلمة بنيوية ما تزال مغيبة عن الخطاب العام، وِفقا لبلاغ الجمعية.
وترى الجمعية أن هذه المبادرة تتجاوز نطاق التحسيس، لتشكل دعوة إلى وعي جماعي بواقع العمل المنزلي غير المرئي، باعتباره من الأسباب الهيكلية لاستمرار التفاوت بين الجنسين، وقد آن الأوان لتسميته، الاعتراف به، وتوزيعه بشكل أكثر إنصافًا.
وقالت بشرى عبده، المديرة التنفيذية لجمعية التحدي للمساواة والمواطنة “إن هذه المبادرة تأتي في سياق التزامنا الراسخ بتعزيز المساواة بين النساء والرجال”، مردفة “حين نسلط الضوء على العمل المنزلي غير المرئي، فإننا نُساهم في تفكيك الصور النمطية، ونضع أسس عقد اجتماعي أكثر عدلا داخل الأسرة.”
وتشير المعطيات الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط إلى أن النساء المغربيات ينجزن أكثر من 90% من إجمالي الوقت المخصص للأعمال المنزلية، بمعدل خمس ساعات يوميًا، مقابل 43 دقيقة فقط للرجال.
المعطيات التي علقت عليها عبده ب”خلل زمني صارخ يُلقي بثقله على مسارات النساء المهنية والشخصية، ويُضعف فرص تحقيق المساواة الفعلية”.
وتابعت أن “العمل المنزلي غير المؤدى عنه هو أحد الزوايا العمياء في نسيجنا المجتمعي”، داعية إلى تسميته، إبرازه، وتقاسمه.
وتحمل الحملة عنوان “شقا الدار ماشي حكرة”، وهي جزء من برنامج وطني يمتد حتى شتنبر 2026، تقوده جمعية التحدي للمساواة والمواطنة بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبالتعاون مع شبكة من الجمعيات الوطنية الصديقة.