قالت مجلة “جون أفريك” الفرنسية ذات الاهتمام بالشؤون الإفريقية، إن تحويلات مغاربة والعالم وباقي الجالية الإفريقية في 2023، سجلت تراجعا هاما، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة والركود الذي عرفته عدد من البلدان الغربية.
وأضافت المجلة في تقرير نشرته أمس الثلاثاء، إن التحويلات المالية على البلدان الإفريقية خلال العام الماضي، اتسمت بالتراجع، مثلما هو الحال مع مغاربة العالم، والمهاجرين الماليين والسنغاليين وغيرهم من الأفارقة الذين يرسلون الأموال إلى بلدانهم الأصلية.
ونقلت المجلة أرقاما من تقرير للبنك الدولي، أشار فيه إلى أن تحويلات المغتربين الأفارقة خلال 2023 كانت أقل مما كانت عليه في السنوات الماضية، مبرزا أن من الأسباب هي الركود الاقتصادي في أمريكا وأوروبا، والصعوبات الاقتصادية الأخرى.
لكن هذا التراجع المسجل في 2023، تشير الأرقام الخاصة بسنة 2024، عن حدوث انتعاش في تحويلات المهاجرين الأفارقة، وبالأخص المغاربة، حيث أفاد مكتب الصرف المغربي، بأن تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج بلغت ما يعادل 46.38 مليار درهم (نحو 4.65 مليار دولار) إلى غاية نهاية شهر ماي 2024، مقابل 45.282 مليار درهم قبل سنة.
وأوضح المكتب، في نشرته الأخيرة حول المؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية برسم شهر ماي، أن هذه التحويلات سجلت ارتفاعاً نسبته 2.4% ما يعادل 1.098 مليار درهم.
ومن جانب آخر، كشف بنك المغرب، عن توقعات متفائلة بشأن تحويلات مغاربة الخارج خلال سنة 2024، حيث أفاد بأنها ستواصل منحاها التصاعدي لتسجل رقما قياسيا قدره 117,5 مليار درهم سنة 2024، في تحسن نسبته 1,9 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.
وتشير هذه التوقعات إلى أن تحويلات مغاربة الخارج من المرتقب أن تُسجل زيادة بأكثر من ملياري درهم متم هذه السنة مقارنة بـ2023، علما أنها مجموع تحويلات الجالية المسجلة في العام الماضي كانت هي 115,15 مليار درهم.
كما توقع بنك المغرب، في تقريره حول السياسة النقدية، الصادر في أعقاب اجتماع مجلس إدارته الفصلي الثاني برسم سنة 2024، أن التحويلات المالية للجالية المغربية ستشهد أيضا تحسنا في 2025 وتسجيل رقم قياسي جديد يصل إلى 123,7 مليار درهم.