وافت المنية، الكاتب والصحفي الفرنسي جيل بيرو، عن عمر يناهز 92 سنة.
ونقلا عن صحيفة “لوموند” الفرنسية، فقد توفي الكاتب الفرنسي واسمه الحقيقي جاك بيروليس، في منزله المتواجد بولاية “سانت ماري دو مونت”، غرب فرنسا، اليوم الخميس.
وتعليقا على خبر وفاته، غرد الكاتب والإعلامي الفرنسي الشهير، إدوي بلينيل، على تويتر قائلا: “لم يكن فقط حكواتيا رائعا، بل كان أيضا رجلا ملتزما”.
من جهتها، قالت وزيرة الثقافة، ريما عبد المالك، في تغريدة على نفس المنصة: “بفضل قلمه القتالي، أتاح جيل بيرو التحرك نحو إلغاء عقوبة الإعدام. كما قادت الإنسانية التزامه بـ‘راس فرونت’ وهي شبكة جمعيات نشطة في التسعينيات لمحاربة أفكار الجبهة الوطنية”.
أما يائيل براون بيفيه، رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية، فقد غردت قائلة: “هناك مؤلفون وأعمال يعرفون كيفية إثارة الجدل، إذا أصبحت محامية، فإن الفضل يعود جزئيا إلى كتاب السترة الحمراء”.
وفي سنة 1978، نشر بيرو كتاب “السترة الحمراء”، حول تهمة قتل فتاة صغيرة التي أدين بها كريستيان رانوتشي، وحكم على خلفيتها بالإعدام، حيث أثار شكوكا حول الإدانة أدت إلى المطالبة بمراجعة المحاكمة رغم تنفيذ العقوبة، ورغم أنه لم تتم مراجعة المحاكمة، إلا أن النقاش أدى في نهاية المطاف إلى إلغاء عقوبة الإعدام في فرنسا سنة 1981.
وحظي بيرو بشهرة واسعة في المغرب، بفضل كتاب تحت عنوان “صديقنا الملك”، الذي أصدره سنة 1990، وأثار أخطر أزمة بين المغرب وفرنسا، لتقديمه تقييما لمدة 30 سنة من حكم الملك الراحل الحسن الثاني.
هذا، وتفرغ جيل بيرو للصحافة والأدب، بعدما كان يشتغل محاميا، وفي سنة 1969، وقع على رواية ناجحة بعنوان “الملف 52″، تم تحويلها فيما بعد إلى عمل سينمائي.
تعليقات( 0 )