أكد الدولي المغربي السابق، مصطفى حجي، أن كأس أمم إفريقيا 2025، فرصة مثالية للمنتخب الوطني للتتويج باللقب الغائب منذ 1976، مضيفا أن كل الظروف مواتية للجيل الحالي.
وقال حجي في حوار منشور على الموقع الرسمي للإتحاد الإفريقي: “كأس أمم إفريقيا تجربة استثنائية..اليوم، كرة القدم الإفريقية مستمرة في التطور.. النسخة الأخيرة في ساحل العاج كانت رائعة على جميع المستويات..وأنا واثق أن نسخة المغرب ستكون استثنائية أيضًا”.
وتابع: “التحدي كبير جدا. علينا أن ندرك أن الفوز ليس مضمونا مهما كانت قوتنا. كرة القدم الإفريقية اليوم مليئة بالمواهب والفرق القوية. لم تعد هناك منتخبات صغيرة، وكل المباريات أصبحت صعبة”.
وأضاف الدولي المغربي: “صحيح أن المغرب يضم جيلا رائعًا من اللاعبين، ولكن ذلك وحده لا يكفي. يجب إثبات ذلك على أرض الملعب والعمل بجدية كبيرة. اللعب على أرضنا يضيف ضغطًا إضافيًا. الجمهور يتوقع الكثير، وهذا أمر طبيعي”.
وشدد قائلا “اليوم، يجب أن نُعدّ أنفسنا بجدية. لدينا لاعبون عظماء، فريقٌ عظيم، ورئيسٌ للاتحاد مهتم كثيراً بكرة القدم المغربية. منذ توليه رئاسة الاتحاد، شهدت كرة القدم تحوّلاً مذهلاً، كل هذا يدفعنا لأن نكون على قدر المسؤولية. لن أقول إنّه واجب، لكن علينا أن نقدم أداء مثاليا”.
وعن الصعوبات في “الكان” أكد حجي “كأس الأمم الإفريقية بطولة جسدية جدًا، عندما تواجه مثل الغابونيين أو الإيفواريين أو السنغاليين…يجب أن تتوقع تحديًا رياضيًا كبيرا، الطريق إلى النهائي طويل ومليء بالتحديات. يجب أن تكون مستعدًا لمواجهة الإصابات، والإرهاق الجسدي”.
وأردف “الضغط سيكون مرتفعا، خاصة عند اللعب أمام جماهيرك. سيتعين عليك العمل بجد أكبر، وتجاوز حدودهمكالجسدية، واللعب بنسبة 150% من قدراتك. المهارات الفنية واللعب الجميل لن يكون كافيا. سيتعين إضافة الالتزام، والعزيمة، والقدرة على التكيف. هذه التركيبة هي التي ستحدث الفرق”.
و أكمل قائلا “لا مكان للحسابات. يجب الفوز في كل مباراة والمضي حتى النهاية. لا يجب أن نقول إننا يمكننا تحمل خسارة أمام فريق أنهى في المركز الثالث. هنا يكمن الخطر. إذا بدأنا في الحساب”.