وجهت حركة تقرير مصير منطقة القبائل رسالة إلى ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، أدانت فيها تصاعد سباق التسلح الجزائري واستمرار الجزائر في تعزيز علاقاتها العسكرية مع روسيا.
ووفق “لاراثون” فقد أشارت الحركة في رسالتها التي وجهتها محاميتها الخاصة، إلى أن الجزائر تمتلك أكبر ميزانية دفاعية في إفريقيا، بواقع 25 مليار دولار لعام 2025، وهو أكثر من ثلاثة أضعاف الميزانية التي كانت تبلغ 7 مليارات دولار عام 2022، والتي كانت أثارت قلق روبيو حينها.
واعتبرت حركة القبائل، أنه بناء على هذا المعطى، فالوضع ازداد سوءا مقارنة بـ 2022، مبرزة أن الجزائر تواصل تعزيز تحالفها العسكري مع روسيا، حيث تستمر في شراء الأسلحة والمعدات العسكرية من موسكو، مما يؤدي إلى تصعيد سباق التسلح مع المغرب، الحليف الأقدم للولايات المتحدة، ويزيد من احتمالية اندلاع نزاع عسكري بين البلدين.
كما اتهمت الحركة الجزائر بالتعاون مع كوبا على مدار عقود طويلة في زعزعة الاستقرار الإقليمي، من خلال دعم جبهة البوليساريو، إلى جانب دعم جماعات مسلحة أخرى في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، وهو ما اعتبرته الحركة تهديدا للأمن الإقليمي.
ولم تصدر حتى الآن أي تعليقات رسمية من الجزائر أو الولايات المتحدة بشأن هذه الرسالة، لكن من المتوقع أن تثير جدلا واسعا في الأوساط الدبلوماسية، خاصة في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة.
ويرجع اختيار حركة القبائل لتوجيه رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكية ماركو روبيو، للتحذير من السباق نحو التسلح من طرف الجزائر بالاعتماد على روسيا، بالنظر إلى أن روبيو سبق أن حذر واشنطن في 2022 من توجه الجزائر نحو اقتناء الأسلحة الروسية، ودعا البيت الأبيض تحت إدارة بايدن بفرض عقوبات على الجزائر أنذاك.