احتفى حزب التقدم والاشتراكية، أمس الأحد، من خلال الدورة الثالثة للجنة المركزية، بالذكرى الثمانين لتأسيسه.
وعرفت أشغال هذه الدورة، التي عقدت تحت شعار “ثمانون سنة من النضال من أجل غد أفضل”، عرض تصريح اللجنة المركزية، من طرف عزوز صنهاجي، عضو المكتب السياسي.
وجاء في تصريح صنهاجي: “يحتفي حزب التقدم والاشتراكية بذكرى ميلاده الثمانين، مفعما بمشاعر الاعتزاز بتاريخه المُــرصع بالنضالات والتضحيات، وواثقا في غد أفضل لوطننا وشعبنا”.
وتابع: “إننا، بدلالة ورمزية هذا الاحتفاء، نحيا لحظة مشحونة بعاطفة العرفان، ونقف إجلالا وإكبارا أمام ملاحم العطاء والوفاء، التي صنعها رجال ونساء حزبنا، على امتداد ثمانية عقود”.
وأضاف: “ولد حزبنا في رحم التربة الوطنية الأصيلة، وفي كنف الهوية المغربية الثرية، ونهل من الإشراقات الاشتراكية العالمية، ليظل صامدا في وجه الرياح العاتية، وكل المحن الماضية والصعاب الحالية، وتكيف مع كل التحولات والمتغيرات الجارية”.
وأكد متابعا: “رائدا في حمل مشعل الاشتراكية المغربية، مجسدا، في كل واجهات النضال والتضحية، عطاء سخيا وقوة نوعية. وواصل بثبات ووفاء، مسيره النضالي، كقوة اقتراحية مجددة ومسؤولة، هاجسها الوطن والشعب”.
وشدد صنهاجي: “اكتسب الحزب مصداقية عالية، لأنه اختار أن يمارس السياسة بنبل وشجاعة ومسؤولية، وبصدق والتزام واستقلالية. فظل في لحظات الشدة والمنع والشرعية، كما في أوقات الانفراج والعلنية، ومن موقع المعارضة الوطنية، كما من موقع المساهمة الحكومية، صارما في تحليل الواقع، عقلانيا في السعي نحو تغييره”.
وخلص عضو المكتب السياسي لحزب الكتاب، بالقول: “هذا هو حزبنا، وهكذا سيظل، منصهرا مع آمال وآلام الشعب، مدافعا دوما عن انعتاق المواطن وتحرره، وعن سعادته وكرامته، وعن حقوقه، تعليما وصحة وتشغيلا وتأهيلا وحرية، وحاملا لقيم المساواة بين النساء والرجال”
وزاد: “هذا هو حزبنا، وهكذا سيظل، نابذا لكل مظاهر الفقر والظلم والتخلف والإقصاء والجهل، ومنتصرا للازدهار والعدالة والتقدم والتنوير”.
وأضاف: “هذا هو حزب التقدم والاشتراكية، وهكذا سيظل، مناضلا من أجل بزوغ عالم يسوده السلام والرقــي، والإنسانية وحوار الثقافات”.
وأكد بقوله: “هذا هو حزبنا، سيظل مناهضا للاستعمار والرأسمالية، وللإمبريالية والصهيونية، مساندا لنضالات الشعوب، من أجل التحرر والانعتاق من براثن الاستغلال وأغلال الاحتلال، وفي طليعتها نضال الشعب الفلسطيني المقاوم”.
وختم بالقول: “عاش وطننا حرا موحدا، مزدهرا وديموقراطيا. عاش حزبنا وفيا متجددا وقويا”.
تعليقات( 0 )