قال حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي إن مقره المركزي بالرباط، شهد تصعيدا غير مسبوق، يوم السبت الماضي، أثناء لقاء تواصلي مع ساكنة حي العكاري، المستهدفة بقرارات الإفراغ والهدم، حيث تم تطويق محيط المقر من طرف “البلطجية” وأعوان السلطة، الذين منعوا المواطنات والمواطنين من الالتحاق باللقاء.
وأضاف الحزب في بيان لمكتبه السياسي توصل موقع “سفيركم” بنسخة منه، أن مقره المركزي “تم إقتحامه من طرف مجموعة من البلطجية، لترهيب المواطنين والمناضلين وقمع العمل السياسي المنظم والنزيه حيث حاول بعضهم استفزاز كاتبة فرع حسان والرفيق المهداوي بتوجيه الاتهامات الرخيصة، ولولا التدبير الهادئ والحكيم للمناضلين، لكانت النتيجة كارثية”.
واعتبر البيان أن استدعاء فاروق المهدوي عضو المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، والكاتب الوطني لشبيبة اليسار الديمقراطي والمستشار الجماعي بمدينة الرباط من طرف مصالح الشرطة المكلفة بمحاربة الجريمة المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة، جاء على “خلفية فضحه لملفات الفساد بمجلس مدينة الرباط، وارتباطا بموقف مستشاري الحزب من قرارات الهدم اللا قانونية التي تعرفها المدينة”.
وأدان البيان “الهجوم على الحزب ومناضلاته ومناضليه”،معلنا “عن تضامنه المبدئي مع الرفيق فاروق المهدوي والرفاق مستشاري ومناضلي الحزب ومسؤوليه بمدينة الرباط”، محملا “الجهات المعنية باستهداف مناضلينا ومقراتنا، عبر الاستدعاءات الكيدية والهجمات البلطجيية، المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التصعيد السياسي الخطير”.
وأكد حزب “الرسالة” في ذات البيان على أنه سيتخذ ” الإجراءات القانونية والنضالية اللازمة دفاعا عن رفاقنا ومقراتنا وحقنا المشروع في القيام بواجبنا النضالي في تأطير الجماهير والدفاع عن حقوقها ومصالحها”، داعيا “ندعو كافة القوى الحية السياسية والنقابية والحقوقية، إلى الوقوف صفا واحدا في وجه هذا المسار السلطوي، الذي يهدد ما تبقى من هامش الحريات في بلادنا”.