وصف حزب العدالة والتنمية دعوة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لتدريس “الهيب هوب” و”البريكينغ” بالسابقة الخطيرة في مجال المس بحرمة المدرسة وهدم القيم التربوية للتلاميذ.
واستنكر “البيجيدي” في بلاغه الصادر عن الاجتماع العادي للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المنعقد بتاريخ 31 ماي، ما اعتبره استغلالا للمجال الرياضي لفسح المجال أمام “تعبيرات غنائية غريبة عن ثقافة المغاربة”، موردا أنها تعبيرات نابعة من قيم مجتمعية أخرى تحرض على “التمرد والعنف والكلام النابي وهو ما يتنافى مع وظيفة التربية والتهذيب ويتعارض مع بيئة التعلم والتثقيف”،وِفقا لتعبير البلاغ.
الحزب الإسلامي اعتبر أن هذا الإدماج لا يمت بصلة إلى الأولويات الحقيقية للقطاع، لافتا إلى فشل الحكومة في تنزيلها، في إشارة لتفعيل القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.
حزب “البيجيدي” اعتبر أن هذا المستجد يعني المزيد من هدر زمن الإصلاح وتضييع الجهود والأموال في تشتيت انتباه التلاميذ وتبديد طاقات الأساتذة وإرهاق الأسر، في الوقت الذي يحتل فيه المغرب المرتبة 63 من بين 72 دولة في مجال جودة التعليم طبقا للتقرير العالمي للتعليم (Global Education Report).
وجدير بالذكر أن وزارة “برادة” تستعد لتنظيم دورة تكوينية في تدريس “الهيب هوب” و”البركينغ” لفائدة أساتذة التربية البدنية والرياضية.
وأفادت الوزارة، في مذكرة وقعها عبد السلام ميلي، مدير مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية، موجهة إلى مديري الأكاديميات، بأن المديرية تنظم، بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية والرشاقة البدنية والهيب هوب والأساليب المماثلة وبتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، “دورة تكوينية لفائدة أساتذة التربية البدنية والرياضية تهدف إلى إعداد مكونين جهويين في الهيب هوب والبريكينغ”.