كشفت الفنانة المغربية، حسناء المومني، أنها لا تتمنى السجن لأي فنان، وأن القانون فوق الجميع، وذلك في تعليقها على خبر الحكم على كريمة غيث بشهرين حبسا نافذا، موضحة أنها دائما ما تحاول أنسنة الأدوار التي تجسدها، وأن الأمومة إحساس جميل لكن لها تأثير على مسارها الفني.
وأوضحت المومني في حوار أجراه معها موقع “سفيركم” الإلكتروني، على هامش فعاليات الدورة الـ21 من مهرجان مراكش الدولي للفيلم، أنها لا تتمنى السجن لأي إنسان كيفما كان السجن، ولا سيما بالنسبة للفنانين، الذين يتمتعون بعاطفة وإحساس مرهفين، وأبسط شيء يمكن أن يؤثر فيهم.
وأضافت المتحدثة ذاتها أنها ليست على دراية بحيثيات قضية كريمة غيت، ولا تتمتع بخلفية قانونية تسمح لها بالحديث عن هذا الأمر، مؤكدة في ذات الوقت أن القانون فوق الجميع، حيث قالت: “هذا الموضوع بعيد علي، ولا سيما أنني لست على دراية بالقانون، لكن ما يمكنني أن أقوله هو أن القانون فوق الجميع”.
وحين سئلت عن أعمالها الفنية الجديدة، ذكرت حسناء المومني أنها تقوم حاليا بتصوير مسلسل “شكون كان يقول”، من إخراج صفاء بركة وإنتاج شركة ديسكونكتد، إضافة إلى مسرحية “دار الحاجة”، التي تجول بها رفقة طاقم العمل مجموعة من المدن المغربية، مبرزة أنها شاركت أيضا في الشريط الطويل “40401” لمخرجه يونس الرݣاب، والذي سيكون عرضه ما قبل الأول في الـ20 دجنبر الجاري.
واستطردت حسناء أن هذا الفيلم يضم جميع المكونات التي تجعل منه فيلما سينمائيا ناجحا، حيث أنه يشمل طاقات مغربية 100٪، سواء تعلق الأمر بالممثلين أو التقنيين، وذلك بأسلوب فني جديد في المغرب، معربة عن حلمها الكبير في أن تتاح لها الفرصة لتجسيد مجموعة من الأدوار المتعددة والمختلفة لأن التعدد والاختلاف بحسبها ما يضفي على الفنان طابع التميز.
وشددت حسناء على أنها دائما ما تحاول أنسنة أدوارها، حيث أن جميع الأعمال التي سبق واشتغلت فيها تضم بصمة “إنسانية”، موضحة أن الأدوار المفضلة لديها من مجمل أدوارها السابقة، تشمل دور “صفية” في مسلسل “ولد صفية”، و”بدرية” في “الدنيا دوارة”، إلى جانب دورها الجديد “آمنة” في فيلم “40401”.
وفيما يتعلق بتجربة الأمومة، أكدت أنها إحساس جميل تتمنى أن لا تحرم منه أي امرأة، وأنها تنطوي على التضحية والعطاء، معترفة بأنها مسؤولية صعبة للغاية، موجهة تحية كبيرة للأمهات المغربيات اللواتي يقمن بأدوارهن على أكمل وجه.
وخلصت حسناء إلى الإشارة إلى أن قدوم طفلتها الصغيرة أثر على حياتها المهنية، حيث كانت من قبل محتررة ومركزة أكثر على عملها، كما كانت قادرة على حضور الفعاليات الفنية والمهرجانات والأنشطة، لكن قدوم ابنتها جعلها تعيد النظر في أي قرار مهني، وفي كل مرة تحضر فيها نشاطا فنيا معينا يبقى بالها مشغولا معها، معربة عن حبها الكبير لابنتها واصفة إياها بـ”شمعة المنزل”.