أجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصويت حكومته على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي كان مقررا أمس الخميس، متهما حركة حماس بالسعي لإجراء تغييرات في اللحظة الأخيرة على الاتفاق.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس، إن “تفصيلا صغيرا” يجري حله، معربا عن ثقته بأن وقف إطلاق النار سيبدأ يوم الأحد كما هو مخطط.
ورغم أن المفاوضين الإسرائيليين وافقوا على الاتفاق بعد أشهر من المباحثات، إلا أنه لا يمكن تنفيذه إلا بعد مصادقة مجلس الأمن الحكومي والحكومة الإسرائيليتان.
وجاء التأجيل في وقت استمرت فيه الغارات الإسرائيلية على غزة، عقب إعلان الاتفاق يوم الأربعاء، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 80 شخصا، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حكومة تل أبيب ستجتمع اليوم الجمعة للمصادقة على الاتفاق وأن “القضية المزعومة قد تم حلها”.
ومن المتوقع أن يدعم غالبية الوزراء الإسرائيليين الاتفاق، لكن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، اليميني المتطرف، أعلن في وقت متأخر من الخميس أن حزبه اليميني سينسحب من حكومة نتنياهو إذا تم إقرار الاتفاق.
وقال بن غفير في مؤتمر صحفي إن “الاتفاق الذي يتشكل هو اتفاق متهور”، مضيفا أنه “يمحو إنجازات الحرب”، على حد قوله، لكنه أشار إلى أن حزبه “عوتسما يهوديت” لن يسعى إلى إسقاط الحكومة إذا تم التصديق على الاتفاق.