جدد كل من اتحاد المسيحيين المغاربة والكاتب والناشط الحقوقي؛ أحمد عصيد، دعوتهم إلى إلغاء تجريم الإفطار العلني في شهر رمضان بالمغرب، وذلك تزامنا مع بداية الموسم الرمضاني الحالي.
ودعا آدم الرباطي، رئيس اتحاد المسيحيين المغاربة، في مقطع فيديو نشره في مجموعة الاتحاد على الفايسبوك التي تحمل نفس صفته، إلى إلغاء الفصل 222 الذي ينص على تجريم الإفطار العلني، معتبرا أنه يحرم فئة من المغاربة من الفضاء العام.
وينص الفصل 222 من القانون الجنائي المغربي، على أن “كل من عرف باعتناقه الدين الإسلامي، وجاهر بالإفطار في نهار رمضان في مكان عمومي، دون عذر شرعي، يعاقب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر وغرامة مائتي درهم”.
وقال أن هذا الفصل يجعل فئة معينة من المغاربة تشعر بأنهم ليسوا مواطنين، داعيا السلطات المغربية إلى فتح المقاهي في هذا الشهر، كما واصل: “نطالب المغاربة الذين يتمتعون بفكر حداثي وبحرية المعتقد بمساندتنا في هذا المطلب، نريد التغيير في هذا الشهر”
وأعرب عن رفضه ما أسماه بـ”احتكار” الصائم للفضاء العام، موجها دعوته للحقوقيين المغاربة إلى تكثيف مجهوداتهم لإلغاء هذا القانون، الذي يتسبب، على حد تعبيره، في العنف والزج بالأبرياء في السجن.
وأبدى راعي كنيسة “المجد” في مدينة تمارة، أمله في أن يلبي وزير العدل عبد اللطيف وهبي، مطالب اتحاد المسيحيين المغاربة بفتح المقاهي ومنع تجريم الإفطار العلني في المغرب، مشيرا إلى أن الوزير يضع هذا الملف وملفات أخرى متعلقة بالحريات الفردية على طاولة النقاش.
وبدوره، نشر أحمد عصيد في قناته الخاصة على منصة اليوتيوب، مقطع فيديو قال فيه أن شهر رمضان لم يعد شعيرة دينية شخصية قائمة على علاقة الإنسان مع الله، بل أصبحت ذات طابع ” قهري وسلطوي لأنه يفرض نفسه على المؤمنين وغير المؤمنين”.
وأردف أن رمضان يخلق مناخا من النفاق الاجتماعي، الذي يدفع غير المسلمين إلى التظاهر بالصيام لإرضاء المسلمين وتفادي استفزازهم لتجنب تعرضهم للعنف الذي يزداد في شهر رمضان، مشيرا إلى أن الحرية متعارف عليها في العالم أجمع وحتى في الإسلام.
وأكد أن صيام شهر رمضان أمر شخصي لا يعني الدولة والمجتمع، بل مرتبط بإرادة الفرد الحرة، داعيا إلى إلغاء الفصل الذي يجرم الإفطار العلني، وكذا فتح المقاهي أمام المفطرين الذين يختبئون في المراحيض للأكل.