كشفت الفنانة والرياضية المغربية حليمة بحراوي، أثناء مرورها في برنامج “شكرا” الذي يبث في شهر رمضان على القناة الرسمية لموقع “سفيركم” على اليوتيوب، أنها واجهت مجموعة من التحديات في رياضة التبوريدة مستحضرة مساعدة الأميرة لالة أمينة رحمها الله لها التي قالت أنها “لن تنساها أبدا”.
وقالت حليمة بحراوي، في برنامج “شكرا” أنها تتوجه بشكرها الكبير لوالديها على كل شيء، مؤكدة أنها لن تنس أبدا إحسان وفضل شخصية أخرى عليها ما دامت حية، قائلة: “هناك شخصية كلما تبادرت إلى ذهني، تعود بي الذكريات إلى 25 سنة إلى الوراء من التجربة الرياضية، لدرجة أنه لدي تسجيل فيديو في المنزل، يوثق لجميع مشاركاتي في التبوريدة ابتداءا من الألفينات، لا أستطيع أن أشاهدهم لأنهم يذكرونني بمجموعة من الشخصيات التي مدت لي يد العون في المجال الرياضي، خاصة وأن بدايتي كانت صعبة جدا ومليئة بالتحديات”.
وتابعت حليمة بحراوي قائلة: “الشخصية التي أريد أن أتوجه لها بالشكر من قلبي، والتي لم تغادر ذهني أبدا، هي الشريفة لالة أمينة رحمة الله عليها، التي كان لها دور كبير في تطوير رياضة الفروسية المغربية، وأشكر الله أنه حين بدأت كانت بجانبي وساعدتني، وشجعتني كأول ‘مقدمة’ في تاريخ التبوريدة فشجعت فريقي نظرا لكونه أول فريق تبوريدة نسوي في المغرب، واستقبلتنا في منزلها وكانت تدافع علينا ليس لشيء إلا لأنها امرأة وتريد الدفع بالرياضات النسوية نحو الأمام”.
وتذكرت المتحدثة ذاتها واقعة حدثت مع الأميرة لالة أمينة، قائلة: “كانت أول مشاركة لنا كأول فريق نسوي في دار السلام بمدينة الرباط، رمزية، لأنه لم يسبق أن دخل فريق نسوي من قبل غمار المسابقة، فاقترحتُ أن ننافس فرقة الرجال، لأن المسابقة كانت آنذاك فقط بين الرجال، فأعجبت لالة أمينة بالفكرة وجمعت فريق الحكام وقالت لهم أن فريق الإناث سينافس الرجال في المسابقة”.
واسترسلت قائلة: “وقالوا لها أن الأمر لن ينجح لأن فريق الرجال له خبرة تمتد لسنين طويلة، ناهيك عن قوتهم البدنية، فصعب أن نقارن الفريق النسوي بالرجال، فغضبت منهم وقالت لهم أنا امرأة أدافع عن المرأة، فكانت بالنسبة لي أمي الثانية، أحبها جدا وأحترمها وأقدرها كثيرا لأنها من منحتني القوة لأواجه الصعاب في ميدان التبوريدة “.
وواصلت حليمة بحراوي قائلة: “كانت تشجعني جدا حتى أكثر من والدي، فكانت تقول لي أنت مميزة في التبوريدة، أريدك أن تكوني بطلة حتى في القفز على الحواج، وكان لها دور كبير جدا في أن أكمل مسيرتي وأواجه الرجال داخل البطولة وخارجها، لأن البطولة الوطنية كانت مؤطرة ومقننة، على عكس بعض المواسم والمهرجانات التي كان فيها نوع من العشوائية”.
وخلصت حليمة بحراوي إلى الإشارة إلى أن الحيف والظلم الذي واجهته في البداية هو ما جعلها تختار التبوريدة، حيث قالت: “ذلك الحيف الذي شعرت به في البداية كان دافعي الأول لأختار التبوريدة على رياضات أخرى”.
تعليقات( 0 )