سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت اثنين من الأسرى الإسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك في إطار الدفعة السابعة من عملية التبادل التي جرت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 19 يناير.
الأسيران الإسرائيليان المفرج عنهما هما تال شوهام، الذي يعمل في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، وأفيرا منغستو، الذي تم أسره عام 2014 في ظروف غامضة بعد دخوله قطاع غزة.
ووقع ممثلو الصليب الأحمر بروتوكول تسليم رسمي مع كتائب القسام لضمان تسليم الأسرى بأمان.
وبعد استكمال العملية، غادر فريق الصليب الأحمر الموقع برفقة الأسرى الإسرائيليين.
وبذلك يصل العدد الإجمالي للأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم يوم السبت إلى ستة، مقابل إطلاق سراح 602 أسير فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية، بينما سيتم إطلاق سراح أربعة آخرين في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة.
في غضون ذلك، وصل رفات الأسيرة الإسرائيلية، شيري بيباس، إلى تل أبيب ليلة الجمعة.
وكان من المتوقع أن تكون رفات بيباس من بين أربعة أسرى سلمتهم حماس يوم الخميس، إلى جانب ابنيها كفير وأرييل، وأسير آخر، عوديد ليفشيتز، لكن بعد الفحوصات الجنائية التي أجرتها السلطات الإسرائيلية، تم التأكد من أن الرفات شملت الطفلين وليفشيتز، لكن الجثة الرابعة لم تكن لبيباس، ولم تتطابق مع أي أسير إسرائيلي أخرى.
ووصل موكب يحمل رفات بيباس، التي سلمتها حماس إلى الصليب الأحمر، إلى تل أبيب مساء الجمعة، بعد أن كانت حماس قالت إن القصف الإسرائيلي على البيت الذي كانت فيه الأسيرة تسبب في تداخل أشلائها مع أشلاء سيدة فلسطينية قتلت في ذات القصف.
وقالت عائلة بيباس في بيان صدر عن “منتدى عائلات الرهائن والمفقودين”: “ليلة أمس، عادت شيري إلى الوطن. وبعد عملية التعرف في معهد الطب الشرعي، تلقينا صباح اليوم الخبر الذي كنا نخشاه: لقد قُتلت شيري أثناء الأسر”.
ومن المتوقع أن يتم تسليم رفات أربعة أسرى آخرين الأسبوع المقبل، مما سيُكمل المرحلة الأولى من اتفاق التبادل.
وتجري حماس وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة لتمديد وقف إطلاق النار، وقد بدأت هذه المحادثات بعد تأخير دام أكثر من أسبوعين.