وجهت سلوى البردعي، النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، سؤالا كتابيا حول “الإجراءات التي يمكن القيام بها لحماية الطلبة المغاربة بالسنغال على إثر التوتر الذي تعرفه البلاد منذ الخميس الماضي”.
وأشارت النائبة البرلمانية، في السؤال الذي وجهته إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إلى أن التوترات التي تعرفها السنغال منذ الخميس الماضي، والتي أدت إلى مواجهات دامية، أسفرت عن سقوط أزيد من 16 قتيل إضافة إلى مواجهات ومداهمات للسكن والإقامات وكذلك الفنادق.
“مما جعل أمن المقيمين بالبلاد في خطر، تابعت نائبة حزب “المصباح” “ومنهم الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم بالسنغال سواء بالعاصمة أو بالمدن الأخرى”.
وسجلت المتحدثة ذاتها، أن عددا مهما من الطلبة المغاربة يتابعون دراستهم بمختلف الشعب خاصة الطب والهندسة.
ونظرا للوضع المقلق بالبلد الشقيق، تساءلت سلوى البردعي عن الإجراءات والتدابير التي يمكن القيام بها لحماية الطلبة المغاربة وتأمين وضعهم في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة.
وسبق لسفارة المغرب في دكار، أن وجهت بلاغا للمواطنين المغاربة المقيمين في السينغال، وحثتهم من خلاله على “اتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامتهم في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة في البلاد،”.
ودعت السفارة المغاربة إلى تجنب التجمعات، وعدمِ التجول إلا للضرورة القصوى، وتجنبِ الخروج بمفردهم خاصة في فترة المساء، ضمانا لسلامتهم ومنعا لأي ضرر يَلحَق بهم أو بممتلكاتهم.
كما أوصت السفارة في بلاغها، بالامتثال للتوصيات والتعليمات الصادرة عن السلطاتِ السنغالية الرسمية والتأكد من المعلومات، محذرة من تلك التي تنقلها الشبكات الاجتماعية والتي غالبا ما تكون خاطئة.
وشهدت السنغال مطلع شهر يونيو الجاري، اضطرابات تعد الأسوء في تاريخ البلاد منذ سنوات، سقط على إثرها 23 قتيلا، حسب أحدث إحصائيات منظمة العفو الدولية، وذلك بسبب الحكم بالسجن في حق المعارض عثمان سونكو، على خلفية قضية أخلاقية، ما سيمنعه وهو الذي يحظى بشعبية واسعة بين الشباب والفقراء، من أهلية الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 2024.
تعليقات( 0 )