حموني يسائل بوريطة عن التدابير المتخذة لإجلاء الجالية المغربية من لبنان

وجه رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، سؤالا كتابيا يسائله فيه عن التدابير المتخذة من قبل الوزارة لتسهيل عودة الجالية المغربية التي ما تزال عالقة في لبنان، بعد الغارات الإسرائيلية على جنوب البلاد.

وجاء في السؤال الكتابي الذي وجهه حموني لناصر بوريطة، والذي توصلت به جريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، والتصعيد الأخير على الأراضي اللبنانية، يشكل تهديدا كبيرا على السلام في المنطقة.

وأضاف رشيد حموني أن الغارات التي تستهدف بها إسرائيل مجموعة من المدن والمناطق اللبنانية، خلفت خسائر مادية وبشرية كبيرة، تراوحت بين القتلى والمصابين المدنيين وبين المباني والمنشآت المدمرة، قائلا: “تشن القوات الإسرائيلية غاراتٍ مكثفة على عدة مدن ومناطق بالأراضي اللبنانية، وهو ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين وإلى تدمير مبانٍ في لبنان الشقيق”.

وأمام هذا الوضع الأمني المقلق، اعتبر حموني، أن شعور المغاربة بالخوف والقلق يبقى أمرا طبيعيا، حيث قال: “ونتيجة لهذا الوضع الأمني الخطير، من الطبيعي أن يشعر المواطنات والمواطنون المغاربة المقيمون في لبنان، وخاصة في المدن المستهدفة بالغارات، بالقلق والخوف على سلامتهم وسلامة أفراد أسرهم المرافقة لهم”.

وذكر حموني أن العديد من مغاربة لبنان قد عمدوا بالفعل إلى توجيه نداءات ومناشدات إلى السلطات المغربية من أجل تسهيل عودتهم إلى المغرب، قائلا: “وهو الأمر الذي دفع العديد منهم إلى توجيه نداءاتٍ ومناشداتٍ إلى السلطات المغربية المختصة من أجل مساعدتهم على العودة الآمنة إلى أرض وطنهم المغرب، سواء من خلال برمجة رحلات جوية استثنائية أو عبر أية طريقة أخرى ممكنة وآمنة، لا سيما وأن بعضهم أبدوا عدم قدرتهم على تحمل تكاليف الرحلات الجوية الأخيرة والقليلة، في ظل إلغاء العديد من شركات الطيران العالمية رحلاتها من وإلى لبنان بسبب الوضع الأمني المتدهور”.

وخلص النائب البرلماني إلى مطالبة الوزير، بالاطلاع على التدابير المتخذة من طرف الوزارة لبرمجة وتنظيم عمليات لضمان عودة المواطنات والمواطنين المغاربة من لبنان إلى أرض الوطن، لوضع حد لمعاناتهم وهلعهم في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان الشقيق.

وتجدر الإشارة إلى أن جريدة سفيركم الإلكترونية كانت قد تواصلت في السابق مع فاطمة حموش، وهي مغربية مقيمة في لبنان، التي أكدت أن مجموعة من المغاربة ما زالوا عالقين هناك، بسبب عدم قدرتهم على تحمل تكلفة تذاكر العودة إلى المغرب، التي ارتفعت بأزيد من ثلاث مرات عن سعرها الحقيقي قبل تأزم الوضع، مناشدة مصالح السفارة المغربية باتخاذ التدابير اللازمة لإعادتهم إلى وطنهم الأم.

تعليقات( 0 )