توفي صباح اليوم الأحد، بالعاصمة الرباط، الجنرال دو ديفزيون حميدو لعنيكري، أحد أبرز الأمنيين المغاربة، الذين ارتبط اسمهم بـعدة ملفات منها “مكافحة الإرهاب”، بعد التفجيرات التي شهدها المغرب سنة 2003، وذلك عن عمر يناهز 84 عاما.
ولد الجنرال لعنيكري سنة 1939، بالعاصمة الإسماعيلية مكناس، في أسرة متواضعة متوسطة الحال، وتلقى تكوينه العسكري في مدرسة “هرمومو”، ليبدأ مساره العسكري سنة 1956، بعد استقلال المغرب عن فرنسا كملازم أول.
وفي سنة 1977، عيِّن حميدو لعنيكري، برتبة عقيد في قوات الدرك الملكي، مغيِّرا قبعة العسكري بقبعة الدركي، بعد أن أظهر تفانيا وطموحا كبيرين، مكناه من الرقي في السلم العسكري.
وبعد أن عرفه الملك الراحل الحسن الثاني، قائدا للدرك الملكي في المنطقة الشمالية في بداية السبعينات، اختاره في سنة 1972، قائدا للوحدة العسكرية المغربية المتواجدة في الكونغو الديمقراطية، في إطار جهود المغرب لاستعادة السلام بهذا البلد الإفريقي.
وبعدها في سنة 1979، سافر إلى الإمارات العربية المتحدة، وتولى مهمة الإشراف على تأطير الحرس الأمني، للراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
ولما عاد إلى المغرب في 1989، بدأ مهامه في جهاز الدرك الملكي، ثم انتقل بعد ذلك للعمل في المديرية العامة للدراسات والمستندات “لادجيد”، مستفيدا من الخبرة التي راكمها في الخارج، قبل أن يعينه الملك محمد السادس، في شتنبر من سنة 1999، على رأس المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني “ديستي” .
وخلال توليه مسؤولية الإدارة العامة للأمن الوطني، وقعت تفجيرات 16 ماي 2003 الإرهابية، في الدار البيضاء، فعرف بسياسته الصارمة للتصدي إلى الجماعات الإرهابية المتطرفة.
وفي شتنبر 2006، عين لعنيكري مفتشا عاما للقوات المساعدة، وفي يوليوز 2009، عينه الملك محمد السادس، مفتشا عاما للقوات المساعدة بالمنطقة الجنوبية، ليحال سنة 2012، على التقاعد، بعد تعرضه لحادث مروري خطير، في شتنبر 2011، ظل يعاني من تداعياته حتى وفاته.