كشفت الفنانة المغربية حنان الخضر أنها دائما ما تحرص على ارتداء عباءة الشخصيات التي تناط بها مهمة تجسيدها، كي تعكس بصدق تفاصيلها وما يكتنزها من مشاعر وأفكار، مشيرة إلى أن الاعمال التاريخية مثل مسلسل “مسك الليل” تعكس ما تزخر به الثقافة المغربية من غنى وتنوع.
وأعربت حنان في تصريح لصحيفة “سفيركم” الإلكترونية، عن سعادتها الكبيرة بكونها جزءا من مسلسل “مسك الليل”، قائلة: “بصدق أفتخر بمشاركتي في هذا المسلسل التاريخي، الذي يترجم أصالتنا وعاداتنا وتقاليدنا المغربية، وسعيدة جدا بتجسيدي لدور “الغالية” التي ستصبح “مسك” فيما بعد”.
وذكرت أنها تلعب دور “الغالية” التي ينقلها القدر من حياة مفعمة بالرفاهية والدفئ الأسري إلى حياة أخرى تواجه فيها خبث المؤامرات ومكر النوايا، مبرزة أن الحب هو نقطة التحول التي تقلب حياتها رأسا على عقب.
وقالت: “أجسد دور الغالية، وهي فتاة بريئة وطيبة، تحب والديها وتنتمي لأسرة ميسورة الحال، لكن سرعان ما تنقلب هذه الحياة إلى عراقيل وتحديات بسبب حبها لمولاي اليزيد، ما يجعلها هدفا للمؤامرات التي تحاول تدميرها والإيقاع بها”.
وواصلت حنان الخضر أن المشاهد المغربي سيشاهدها في الحلقات المقبلة في شخصية “مسك”، بعد النازلة التي ألمت بها، خاصة بسبب مرضها ونفيها رفقة أسرتها خارج أسوار سلا، ومن ثم إحراقهم كما ظهر في الحلقة الثانية من المسلسل.
وفيما يتعلق بسر تميز دورها في “مسك الليل”، لا سيما بعد التفاعل الإيجابي الذي أبداه الجمهور المغربي، قالت “أحاول دائما أن أرتدي عباءة الشخصيات لأعكِس عمق تفاصيلها ومشاعرها، وسعيدة جدا بإشادة الجمهور بدوري وإعجابهم به، وفخورة جدا بالعمل ككل”.
وأشادت الفنانة بطاقم العمل وبإبداع المخرج هشام الجباري، الذي وثق فيها وأسند إليها الدور، مؤكدة أنها تعتبره أخا كبيرا، ومشيرة في ذات الوقت إلى أن “مسك الليل” يعتبر أول أعمالها بعد مسلسل “سمرقند” الخليجي، الذي اشتغلت فيه إلى جانب مجموعة من الأسماء من قبيل يوسف الخال، وعابد فهد وأمل بوشوشة وغيرهم.
واستطردت الخضر أن “مسك الليل” يأتي بعد مشاركتها الفنية الأولى عقب عودتها إلى المغرب، من خلال مسلسل “فرصة العمر” الريفي في 2017، الذي جسدت فيه دور البطولة، لافتة إلى أنها تفضل العمل في المسلسلات التاريخية والواقعية.
وأبرزت أنها تحرص على تجسيد أدوارها باحترافية كي تلامس قلوب المشاهدين وتقدم لهم الرسائل المبتغاة من كل عمل بسلاسة، وأن المغاربة يفضلون الأعمال التاريخية نظرا لارتباطهم الكبير بثقافتهم، التي تكتنز مجموعة من التقاليد العريقة والأصيلة التي تحتاج تسليط الضوء عليها في مثل هذه الأعمال.