استبعد المحلل السياسي وخبير العلاقات الدولية، محمد شقير، أن تكون لزيارة وزير الخارجية القطري إلى المغرب، علاقة بالتحرشات الإعلامية لقناة “الجزيرة”، مشيرا إلى أن المغرب يرغب في الاستفادة من التجربة القطرية في تنظيم كأس العالم 2022.
أوضح المحلل السياسي، محمد شقير، في تصريح قدمه لموقع “سفيركم”، أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال ربط زيارة وزير الخارجية القطري إلى المغرب، وزيارة المفتش العام للقوات المسلحة الملكية إلى قطر، بالتحرشات الإعلامية لقناة “الجزيرة”، بل تندرج ضمن التطور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين .
وذكر المتحدث ذاته أن ما يؤكد رغبة البلدين في الدفع بعلاقاتهما نحو الأمام، هو تزامن هذه الزيارة مع الزيارة التي قام بها الوفد العسكري رفيع المستوى إلى مديرية التاريخ العسكري.
وواصل المحلل السياسي، قائلا: “وقد ظهر ذلك واضحا في الإعلان الذي أعقب اللقاء، الذي جمع بين وزير خارجية البلدين بالعاصمة الرباط، والذي أكد على أن مباحثات الطرفين شملت سبل تعزيز التعاون الثنائي بين الطرفين”.
ولفت إلى أن زيارة وزير الخارجية القطري تأتي في وقت يرغب فيه المغرب في الاستفادة من التجربة القطرية في تنظيم كأس العالم قطر 2022، لا سيما وأنه مقبل على تنظيم مجموعة من التظاهرات العالمية.
وأردف قائلا: “إن هذه الزيارة تتزامن مع استعداد المغرب لإنجاز عدة بنيات ومشاريع تهم تنظيم المونديال، والاستفادة من التجربة القطرية التي تتوفر عليها بعد تنظيمها لهذه الظاهرة الكروية العالمية”.
وخلص المحلل السياسي بالإشارة إلى أن تأكيد قطر على مساندتها لمغربية الصحراء، قد يشي بأن تكون قطر مدعوة للقيام بتقريب وجهات النظر فيما يتعلق بحل نزاع الصحراء خاصة بعدما عبرت الولايات المتحدة عن رغبتها في حل هذا المشكل.