وصلت فكرة مشروع النفق الرابط بين المغرب وإسبانيا مراحل متقدمة، خاصة بعد استئجار الحكومة الإسبانية 4 أجهزة زلازل (سيسمومترات) بأكثر من 480 ألف يورو من أجل إجراء دراسة لقاع البحر في مضيق جبل طارق.
وفي هذا السياق أكد أستاذ العلاقات الدولية خالد الشيات أن هذه قد تكون المرة الأولى التي يتم فيها بناء جسر رابط بين الشمال والجنوب خاصة في منطقة أوروبا وإفريقيا.
وتابع في تصريح خاص لمنبر “سفيركم” مبرزا أن هذا التقاطب ببن الضفتين هو تقاطب تاريخي حاد في إطار التقابل والتضاد، موردا أن قيام نفق جبل طارق يعبر عن الانتقال من النزعة التصادمية إلى النزعة التعاونية بين ضفتين تحملان من التناقضات الكثير سواء على المستوى الديني الثقافي أو اللغوي.
وشدد أستاذ العلاقات الدولية، على أن النفق سيكون عاملا للتنمية الاقتصادية وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين المغرب وإسبانيا، مردفا أن هذا الربط سيزيد من حجم المبادلات والتدفق البشري بين البلدين كما سييسر مجموعة من الأمور على مستوى النقل واللوجيستيك.
واعتبر الشيات أن مستوى التنمية سيمتد على مستويات أكبر جغرافيا، أي إلى منطقة إفريقية عموما بحكم العلاقات الجيدة بين المغرب والقارة الأوروبية.
ويرى المتحدث ذاته أنه وعلى المستوى السياسي، فإن بلدين سيرتبطان اقتصاديا وتجاريا لا بد أن تكون مواقفهم السياسية مواقف متقاربة أو متطابقة خدمة لهذا التقارب والمصالح المشتركة.
ومن المتوقع حسب الدراسات الأولية، أن المشروع الضخم سيسمح بمرور 12.8 مليون مسافر سنويا، بالإضافة إلى 13 مليون طن من البضائع سنويا، في حال إنجازه.
وبدأت الشركة الوطنية المغربية لدراسات مضيق جبل طارق بالتعاون مع وزارة النقل الإسبانية دراسة مشروع نفق بين إسبانيا والمغرب، الذي تم اقتراحه لأول مرة عام 1979 من الملكين الحسن الثاني وملك إسبانيا السابق خوان كارلوس الأول، مع توقعات بإنجازه قبل كأس العالم 2030، المقرر تنظيمها بين البلدين إضافة للبرتغال.
تعليقات( 0 )