خبير يحذر من حرارة مفرطة وظواهر طقس متطرفة في صيف 2024 بالمغرب

تعيش المملكة المغربية صيفا استثنائيا في عام 2024، حيث تسيطر درجات الحرارة المفرطة على معظم أنحاء البلاد، مصحوبة بظواهر طقس غير عادية.

وفي هذا السياق، قال الخبير البيئي حميد رشيل، عضو جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، في تصريحه لـ”سفيركم”، إن هذا الارتفاع الشديد في درجات الحرارة خلال شهر غشت يعود إلى عدة عوامل بيئية ومناخية.

وأسند المتحدث ذاته حديثة إلى تقرير حديث صادر عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، تساهم انبعاثات الغازات الدفيئة في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، مما يؤدي إلى زيادة ملحوظة في درجات الحرارة.

وبالإضافة إلى ذلك، حسب رشيل، تؤثر ظاهرة النينيو على درجات حرارة سطح المحيط الهادئ، مما يساهم في رفع درجات الحرارة على اليابسة.

كما يلاحظ رشيل، أن المحيط الأطلسي يشهد ارتفاعا في مستوى سطحه، وزيادة في درجة حرارة مياهه وحموضتها، وانخفاضا في مستوى الأوكسجين، مما يؤثر على المناخ الإقليمي، وتسهم أيضا التيارات الهوائية الساخنة القادمة من الصحراء الكبرى في رفع درجات الحرارة بشكل ملحوظ.

ومن ناحية أخرى، يعاني المغرب من فترة جفاف طويلة تمتد لست سنوات، مع تراجع ملحوظ في التساقطات المطرية، مما يعزز من تفاقم الأزمة، لأن الحرارة الشديدة لها تأثيرات سلبية بارزة على مختلف جوانب الحياة في المغرب.

وبحسب المتحدث ذاته، تسهم الحرارة المرتفعة في تسريع تبخر المياه من السدود والأنهار والبحيرات، مما يزيد من أزمة ندرة المياه في بعض المناطق، كما تؤدي الحرارة الشديدة إلى تيبس واحتراق المحاصيل الصيفية، مما يؤثر سلبا على الإنتاج الزراعي.

ويتوقع أيضا زيادة خطر الكوارث الطبيعية مثل حرائق الغابات والفيضانات الناتجة عن الأمطار الرعدية، خاصة في المناطق الجبلية.

وأشار رشيل، إلى أن الحرارة المفرطة تشكل تهديدا صحيا كبيرا، حيث تزيد من خطر الإصابة بضربات شمسية والجفاف، فضلا عن انتشار أمراض الحساسية الجلدية ومشاكل تنفسية قد تؤثر بشكل خاص على كبار السن والأطفال والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.

وفي ختام تصريحه لـ”سفيركم”، أكد الخبير البيئي حميد رشيل، عضو جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، أن الوضع الحالي في المغرب يتطلب اتخاذ إجراءات فعالة للتعامل مع هذه التحديات البيئية والصحية، بما في ذلك تحسين إدارة الموارد المائية، وتعزيز الممارسات الزراعية المقاومة للحرارة، وتوفير التوعية الصحية لحماية السكان من الآثار السلبية للحرارة المفرطة.

مقالات ذات صلة

الحنصالي: التعليم الخصوصي استثمار في الإنسان وفي الرأسمال البشري وليس في الأموال

الشافعي: أثمنة اللحوم لن تنخفض مباشرة بعد الاستيراد وعلى الحكومة تسقيف الأسعار

جدل تدريس الأساتذة بالقطاع الخاص.. السحيمي لـ”سفيركم”: الأمر ليس مستجدا

الشامي: 86 في المائة من المغاربة مدمجون في التأمين الإجباري عن المرض

المغرب يحقق تقدما في مؤشر الأداء المناخي ويواصل ريادته في مجال الحياد الكربوني

فرض ضريبة 30% على “المؤثرين”: محامي يكشف التحديات الجديدة في القطاع

المجلس الاقتصادي: الطفل المغربي ضحية لمنصات التواصل بسبب ضعف آليات الرقابة

المغرب يعرض استراتيجيته لمكافحة الفساد وحماية حقوق الإنسان في جنيف

وزارة الداخلية الإسبانية تبرز جهود فرق الإنقاذ المغربية في فالنسيا

تعليقات( 0 )