خبير يكشف تداعيات إضعاف حـ.ـزب الله على المنطقة المغاربية

ارتبط اسم حزب الله في السنوات الأخيرة بعدد من القضايا في المنطقة المغاربية، ولا سيما بعد تقاربه مع الجزائر وجبهة البوليساريو بإيعاز من إيران، وهو ما رفضه المغرب بشكل علني، خاصة بعدما أكدت الرباط مرارا على تورط حزب الله في تدريب عناصر البوليساريو.

وفي هذا السياق، قال أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية خال الشيات، في تصريح خاص لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، إن “ترهل حركة حزب الله الذي كان يقوم بالتخطيط لضرب الأهداف المغربية، عبر دعم جبهة البوليساريو سيساهم في فقدان سند استراتيجي للكيان الوهمي”.

وأضاف الشيات، بأن “إضعاف إيران عموما في الشرق الأوسط سيؤدي إلى انسحابها من مخططاتها الجيوسياسية في منطقة شمال إفريقيا”، موردا بأن “للأمر تأثير أيضا على استقرار الجزائر لأنها راهنت على هذه القضية وبأنها ستؤدي ثمنا لذلك، خاصة وأن علاقتها بروسيا ليست بالعلاقة الجيدة وبالتالي ربما ستبقى الجزائر بدون أي حليف مضمون في حالة وجود نزاع مسلح بالمنطقة”.

وفي سياق متصل صرح أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بأن “ما يحدث في الشرق الأوسط قليل الترابط مع المنطقة المغاربية، لكن هذا لا يعني أنه ليس هناك علاقة تأثير”.

وتابع المتحدث ذاته بأن جوانب الترابط الممكنة في هذا السياق، يمكن إجمالها بدرجة أولى في الارتباط العاطفي للمغاربيين مع القضية الفلسطينية والمظلومية التي يعانيها الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى تأثير هذا التعاطف على الأوضاع الاجتماعية والنفسية العامة حيث “أنه هناك دائما حراك في الشارع عبر المسيرات الداعمة للقضية في المغرب على الأقل”.

وذكر الشيات بالعلاقات الجيدة بين المغرب مع مجموعة من الدول الخليجية، متحدثا عن التنسيق والتعاون الذي حصل بين الجانبين على خلفية الحراك العربي، والذي كان عاملا لاستقرار الأنظمة الملكية في حين شهدت بعض الدول المغاربية حراكا محولا نتج عنه إسقاط أنظمتها السياسية ويتعلق الأمر بتونس وليبيا فيما نجت منه أخرى في إشارة للجزائر.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)