الزاز يعدد أسباب ارتفاع أسعار زيت الزيتون بالأسواق

تشهد أسعار زيت الزيتون في المغرب ارتفاعا غير مسبوق، حيث تجاوز ثمن اللتر الواحد حاجز 100 درهم، مما أثار موجة استياء عارمة بين صفوف المواطنين الذين يعانون من تداعيات هذا الارتفاع الكبير.

وفي هذا السياق، قال عبد العالي الزاز، فلاح ومنتج للزيتون وعضو في مكتب الفيدرالية البيمهنية المغربية للزيتون، إن قطاع الزيتون يواجه أزمة حقيقية هذا العام بسبب تراجع الإنتاج بشكل كبير نتيجة للجفاف وارتفاع درجات الحرارة، مؤكدا أن الإنتاج سيكون ضعيفا جدا في المواسم القادمة.

وبخصوص أسعار زيت الزيتون، أشار الزاز، في تصريحه لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، إلى أن السوق هو الذي يحدد ارتفاع أو انخفاض الأسعار، مؤكدا أن بعض التجار يقومون بزيادة الأسعار بشكل عشوائي، مما يفاقم الوضع.

وأوضح المتحدث ذاته، أن هذا العام، عندما وصل سعر الزيت إلى 100 درهم وما فوق، لم يعد المواطنون قادرون على شرائه، حيث إن من كان يشتري 100 لتر أو 50 لترا أصبح يكتفي بشراء خمس لترات فقط لأن سعر الخمسة لترات وصل إلى 500 درهم.

وخلص عبد العالي الزاز في تصريحه لجريدة “سفيركم”، إلى أن أغلب المواطنين قد يضطرون للاستغناء عن زيت الزيتون لأنه سيصبح مثل “الدواء”، مؤكدا أن توقعات الإنتاج لهذا العام ضعيفة جدا.

ويُذكر أن ارتفاع أسعار زيت الزيتون لم يكن هو الوحيد الذي أرهق جيوب المغاربة، فقد تزامن هذا الارتفاع مع زيادات أخرى طالت العديد من المنتجات الأساسية مثل الخضر والفواكه، واللحوم البيضاء والحمراء.

كما عبر مغاربة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن استيائهم من هذا الغلاء الذي ألهب جيوبهم، حيث تناقلت منشوراتهم تعليقات تتحدث عن الصعوبة البالغة في توفير الأساسيات في ظل هذا الغلاء.

 

تعليقات( 0 )