تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدها اقليم زاكورة، في خسائر كبيرة لمزارعي البطيخ الأحمر (الدلاح)، كان معدا للجني، قدرتها مصادر محلية بملايين السنتيمات.
وشهدت عدة مناطق بالإقليم تهاطل تساقطات كبيرة من الأمطار مصحوبة بالبرد “التبروري”، أدت إلى عدة فياضانات بمدينة زاكورة والمناطق الفلاحية المجاورة.
وقال أحد أحد المزارعين لموقع “سفيركم”، إن هذه التساقطات تزامنت مع نضوج البطيخ الأحمر واستعداد الفلاحين لجنيه. وأضاف المصدر نفسه أن أغلبية المحاصيل تعرضت للتلف، مما سيعرض الفلاحين لخسائر مالية كبيرة، واصفا الأمر بالكارثة.

وكان المتخصصون في زراعة البطيخ الأحمر، خاصة بمناطق “ترناتة” و”الفايجة” و”لمغادير” و”بوزكاز”، قد شرعوا في جني وتصدير أولى محاصيل البطيخ الأحمر في بداية شهر أبريل. وكانت أولى الشحنات قد تم تصديرها إلى فرنسا.
ويعول الفلاحون، أمام هذه الخسائر، على مساعدة الحكومة للحد من تأثيرات هذه الكارثة على موسمهم الفلاحي. وطالب المصدر المذكور بتدخل وزارة الفلاحة لإحصاء الخسائر وتفعيل التأمين الفلاحي عن المخاطر والكوارث الطبيعية الذي أقرته حكومة عزيز أخنوش.
وتغطي زراعة البطيخ الأحمر، وفق أرقام وزارة الفلاحة، مساحة حوالي 14.100 هكتار، والتي تنتج ما يقدر بنحو 700.000 طن، بمتوسط إنتاج يبلغ 40 طنا للهكتار. و تتركز 50 % من الأراضي المزروعة بجهتي سوس والحوز. وقد عرفت هذه الزراعة تطورا مهما خلال السنوات الأخيرة بفضل الدعم الذي يقدمه صندوق التنمية الفلاحية.