تستعد مكونات الحركة الأمازيغية، لإحياء ذكرى الربيع الأمازيغي أو “تافسوت إيمازيغن”، من خلال تنظيم مسيرتين في كل من الرباط ومراكش، يوم 20 أبريل القادم، الأمر الذي يكشف عن خلاف بين منظمي المسيرتين، وعدم اتفاقهما على مسيرة موحدة وفي مكان واحد، وفي تجل آخر لأزمة تشتت الحركة الأمازيغية.
ودعا مجموعة من نشطاء الحركة الأمازيغية، وجمعيات ومنظمات أمازيغية، لإحياء “تافسوت إيمازيغن”، بمدينة مراكش يوم 20 أبريل، تضامنا مع ضحايا زلزال الحوز، لتنظم إليهم تنسيقيات متضرري الزلزال ، وجمعيات محلية ونشطاء في الحركة الثقافية الأمازيغية داخل الجامعات.
في المقابل دعت “اللجنة الوطنية لمبادرة تافسوت ن إيمازيغن” لإحياء الذكرى بالعاصمة الرباط، يوم 20 أبريل، تكريما للأستاذ محمد شفيق، أحد رموز الحركة الأمازيغية، وصاحب “بيان الأمازيغ” عام 2000، مشيرة إلى أن المبادرة تسعى لتجميع مختلف مكونات وفعاليات الحركة الأمازيغية.
غير أن هذه الدعوات المتباينة، في المكان والموحدة في الزمان، تعيد للواجهة اختلافات مكونات الحركة الأمازيغية، وعدم القدرة على الاتفاق على أنشطة مشتركة أو برامج موحدة، رغم وحدة الهدف والمرجعيات، كما أن بعض النشطاء يتهمون الواقفين خلف مسيرة الرباط بالتسييس، أو محاولة جر الحركة الأمازيغية نحو الأحزاب السياسية.
وفي هذا السياق قال محمد أيت حامد، فاعل مدني وعضو تنسيقية آنفا، في تصريح ل موقع “سفيركم” أن “مبادرة مراكش هي السباقة، للعمل على إحياء ذكرى تفسوت إيمازيغن، وكان الإعداد لذلك مبكرا قبل الدعوة للمسيرة، الأمر الذي استبقه أفراد وتكتل ينتمون لحزب رفض تسميته والدعوة لمسيرة في الرباط، معاكسة لمساعي أصحاب مبادرة مراكش”.
وكشف المتحدث أن مسيرة مراكش، انخرط فيها عدد من الفعاليات الأمازيغية ونشطاء الحركة، ويتم الإعداد لها من طرف تنسيقيات في مدن عدة، وفي المؤسسات التعليمية والجامعات والجمعيات الأمازيغية، بينما تقتصر مبادرة الرباط، على توجه سياسي على حد تعبيره، مستغربا تكريم هرم أمازيغي في ذكرى ذات طبيعة مأساوية”.
واعتبر عضو تنسيقة آنفا، أن تنظيم مسيرتين في مراكش والرباط، هو تعبير عن اختلاف رؤيا وتوجهات، مشيرا إلى أن “الأسباب التي دعتهم لاختيار مدينة مراكش، تتمثل في دعم متضرري زلزال الحوز، وضحايا الرعي الجائر ونزع الأراضي، سيما وأن غالب المسيرات الأمازيغية التي تنظم بالمدينة تشهد نجاحا وانخراطا كبيرا”.
تعليق واحد
المدعو محمد ايت حامد، كان ضمن فعاليات المسيرة الوطنية لتافسوت ن امازيغن، التي بدأت عملها قبل ان يلتحق بها مند شهر اكتوبر 2024، وأسباب زعاماتية محضة، انسحب منها هو منتصر اشتري وآخرين واعلنوا عن تنظيمهم لمسيرة تافسوت بالرباط. وبعد احساسهم بالعزلة بعد خروجهم، تواصلوا مع أفراد بمراكش واصدروا بيان آخر بتحويلها لمراكش.
للمعني وغيره قول ما شاؤوا، لان اهدافهم انتخابوية انتسارية في الاحزاب السياسية بمناسبة الانتخابات القادمة، كما فعلوا في الانتخابات الاخيرة.