كشف الدكتور محمد خليل، طبيب الملك الراحل الحسن الثاني ورئيس جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية، أن القدر شاء أن يعالج الجنرال مولاي حفيظ العلوي بالمستشفى العسكري بالرباط، ليعحب بعمله ويقدمه إلى الملك الراحل الحسن الثاني، فأصبح بذلك طبيب الملك الخاص.
وأوضح الدكتور محمد خليل، رئيس جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية، والفائز بجائزة ابن بطوطة للرحلة عن كتابه “هكذا عرفت الصين.. مشاهدة أول طالب مغربي بالصين”، وسفير شرفي في العلاقات المغربية الصينية، في حوار أجراه معه موقع سفيركم الإلكتروني، في إطار برنامج “حكامة“، الذي يقدمه الإعلامي والكاتب المغربي جمال بندحمان، أن فترة اشتغاله في المستشفئ العسكري بالرباط، الذي كان يتردد عليه شخصيات وازنة، مهدت له الطريق ليكون الطبيب الخاص بالملك الحسن الثاني.
وقال محمد خليل: “في ذلك الوقت كي تصبح طبيبا، كان من الضروري قضاء فترة التجنيد الاجباري، سواء تعلق الأمر بالتجنيد العسكري أو المدني، فتوجهت إلى وزارة الدفاع وكان المسؤول عن هذا الملف هو الكولونيل بومهدي، وحين تفقد وثائقي ورأى ديبلوما صينيا تفاجأ، وأرسلني إلى المستشفى العسكري في حي المحيط بالرباط”.
وأردف المتحدث ذاته أنه حين ذهب إلى المستشفى العسكري وجد نفسه في الجناح الذي كان تحت مسؤولية الكولونيل عرشان، الذي كان يرأس آنذاك هيئة الأطباء في المغرب، لافتا إلى أن الطب الصيني ونجاعته لم يكونا معروفين في تلك الفترة وسط الأطباء المغاربة، ما دفعه إلى الاشتغال كطبيب في الطب الغربي بعيادة الكولونيل عرشان.
وأكد خليل أنه حين كان يلمح حالات يمكن أن تشفى بالطب الصيني، كان يستخدم تقنية الوخز بالإبر في علاجها، مبرزا أن الفعالية والنجاعة التي أبانت عنها هذه التقنية مع الوقت، دفعتهم إلى تخصيص قسم خاص بهذا الطب التقليدي في العيادة.
وذكر طبيب الملك الراحل، قائلا “المستشفى كان يتردد عليه آنذاك أشخاص من علية القوم من أجل العلاج، ومن بين من عالجتهم كان الجنرال مولاي حفيظ العلوي رحمة الله عليه، فهو من قدمني إلى صاحب الجلالة الملك المغفور له الحسن الثاني، الذي اشتغلت معه مدة معينة، إلى حين تقدمي بطلب لفتح عيادتي الخاصة في الدار البيضاء”.
تعليقات( 0 )