قالت كنزة خمسي، رئيسة مصلحة المناخ والتغيرات المناخية في المديرية العامة للأرصاد الجوية، إن التراخي في مراقبة انبعاثات المواد المستنزفة لطبقة الأوزون يمكن أن يطيل المدة التي تظل فيها هذه الطبقة عرضة للخطر.
وأضافت خمسي، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا التراخي قد يؤدي أيضا إلى زيادة انبعاثات غير متوقعة لمواد مركب الكربون الكلوروفلوري-11 أو غيرها من المواد المستنفذة للأوزون غير الخاضعة للرقابة، مشيرة إلى الدور المهم الذي لعبه بروتوكول مونريال في حماية طبقة الأوزون من خلال عقلنة المكونات التي تؤدي إلى تدميرها، مثل مركبات الكربون الكلورية-فلورية وغيرها من المركبات المهلجنة.
وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى أن هذا البروتوكول، لا يمنع من التأثير السلبي لتباطؤ الجهود العالمية الحالية، الذي قد يعرض استعادة طبقة الأوزون الكاملة للخطر، ويزيد من المخاطر على الصحة العامة والبيئة، وقد يتفاعل سلبيا مع ديناميات التغير المناخي.
وصرحت رئيسة مصلحة المناخ والتغيرات المناخية في المديرية العامة للأرصاد الجوية، أنه “لا بد من الاستمرار في حماية طبقة الأوزون رغم التقدم الكبير الذي تم إحرازه في هذا الباب، مرجعة هذا لعدة أسباب أهمها ضمان تعافيها الكامل، لأنه حتى لو أظهرت طبقة الأوزون علامات التعافي، فإن هذا التعافي لم يكتمل في جميع أنحاء العالم”.
وتابعت المتحدثة ذاتها، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، بأن “ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية على سبيل المثال، لا يزال قائما عاما تلو الآخر، ومن غير المتوقع أن ينغلق تماما حتى العام 2066 تقريبا، بينما في مناطق أخرى مثل القطب الشمالي من المتوقع أن يتعافى بحلول العام 2045.”
ولخصت خمسي الآثار الإيجابية لإعادة بناء طبقة الأوزون على التنوع البيولوجي والنظم البيئية في الكوكب في “حماية النظم البيئية من الأضرار المختلفة المرتبطة بالأشعة فوق البنفسجية، وتعزيز قدرة البيئات الأرضية والبحرية على مواجهة التغيرات المناخية وغيرها من الضغوط البيئية”.
تعليقات( 0 )