دراسة أمريكية تكتشف وجود معادن سامة في ماركات الفوط الصحية الشهيرة

كشفت دراسة أمريكية حديثة أن بعض ماركات الفوط الصحية الشهيرة في العالم، تحتوي على ما مجموعه 16 معدن سام، من بينهم الرصاص والحديد والزنك.

وأشرف على هذه الدراسة التي نشرت نتائجها للمرة الأولى في مجلة “Environnement International” والتي أعادت صحيفة “CBS News” نشرها، فريق من الباحثين في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، الذين أجروا اختبارا لـ 30 نوعا من الفوط الصحية العضوية وغير العضوية من 14 علامة تجارية مختلفة.

وأوضح الباحثون أنهم عثروا في الفوط الصحية، التي شملتها الدراسة، على تركيزات قابلة للقياس، لما لا يقل عن 16 معدنا مختلفا، ويتعلق الأمر بكل من الزرنيخ، الباريوم، الكالسيوم، الكادميوم، الكوبالت، الكروم، النحاس، الحديد، المنغنيز، الزئبق، النيكل، الرصاص، السيلينيوم، السترونتيوم، الفاناديوم، والزنك.

وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة غريس فيرغسون، طبيبة أمراض النساء والتوليد في مستشفى ويست بن التابع لشبكة ألليغني الصحية: “في الواقع، لم أكن مندهشة من نتائج هذه الدراسة، أعتقد أن عصرنا مليء بالذعر البيئي”.

وأضافت الدكتورة فيرغسون: “أعتقد أنه من الرائع أن شخصا ما قد نظر في الأمر لأنه علميا، من الوارد أن أي تعرض للمعادن الثقيلة في المنتجات النسائية، يمكن أن يتم امتصاصه من قبل الأشخاص الذين يستخدمونها”، مبرزة أن السبب في ذلك هو أن المنتجات تُستخدم في منطقة حساسة جدا من الجسم.

وأكدت: “أي شيء يتعرض لغشاء مخاطي، مثل داخل المهبل للفوط الصحية، أو ربما داخل الفم والخدين، أو تحت اللسان. هذه الأسطح في الجسم تكون قابلة للامتصاص بشكل أكبر، ولذلك فإن كل شيء يلمسها يتم امتصاصه بمستوى أعلى بكثير من الجلد”.

وأشار مؤلفوا الدراسة إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث التي يمكنها أن تجزم ما إذا كان استخدام المنتجات التي تحتوي على المعادن له تأثيرات أخرى على الصحة.

وحين سئلت الدكتورة فيرغسون عما إذا كان يجب على النساء الاستمرار في استخدام الفوط الصحية على ضوء نتائج الدراسة، قالت: “أعتقد أننا لا يجب أن نخاف كثيرا من الفوط الصحية. ربما ينبغي عليهن الحرص على نظافتهن خلال الدورة الشهرية بالطريقة التي يشعرن فيها بالراحة، ويستطعن تحمل تكاليفها، ويجب أن يتذكرن أن هناك دائما خيارات أخرى ولا داعي للذعر”.

وأكدت أن نتائج هذه الدراسة لا يجب أن تثير مخاوف النساء، قائلة: “أعتقد أن الجميع بحاجة إلى أخذ نفس عميق، فمعظم النساء لا يكونون في حالة حيض معظم أيام الشهر، لذا، عند النظر بشكل عام إلى مقدار التعرض الكبير لهذه المعادن، فيمكن أن نحصل على تعرض أكبر للرصاص والزرنيخ في طعامنا ومياهنا والأحياء التي نعيش فيها”.

ولم تذكر الدراسة العلامات التجارية التي تم إخضاع عينات منها للدراسة، كما لم تحدد كيفية وصول المعادن إلى الفوط الصحية، لكن الباحثين أشاروا إلى أن القطن من الممكن أن يكون قد قام بامتصاص المعادن من البيئة، أو من الملوثات القريبة، أو من الإضافات.

وقالت الدكتورة فيرغسون: “لا أعلم كيف حصلت هذه المنتجات على هذه للمعادن الثقيلة، لكنها تذكرني بأن لا شيء يحدث بمعزل عن الآخرين وأن هذه المشكلة مع الفوط الصحية هي رمز لكل المشكلات التي نواجهها الآن”.

ومن جانبها، أكدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، المسؤولة عن مراقبة الفوط الصحية في السوق الأمريكية، أنها ستراجع النتائج وستتخذ أي إجراء يستدعيه الأمر.

مقالات ذات صلة

ولاية بجنوب موريتانيا تعتزم فرض فحص جدري القردة على العابرين اليها من البلدان المجاورة

إعادة بناء وتأهيل 42 مركزا صحيا في المناطق المتضررة من الزلزال

وزارة الصحة تؤكد تسجيل إصابة واحدة جديدة بـ “كوفيد-19” فقط

دراسة تكشف أن الهواتف المحمولة لا تتسبب في سرطان الدماغ

دراسة: اختبار دم بسيط يتنبأ بخطر الإصابة بأمراض القلب بعد 30 عاما

الصحة العالمية تصدر إرشادات حول التلوث بالمضادات الحيوية الناتج عن التصنيع

انطلاق التربص الوطني الانتقائي الأول للمنتخب المغربي للسيدات بسلا

بارالمبياد باريس.. العداءة المغربية فاطمة الزهراء الإدريسي تفوز بفضية سباق 1500م

بارالمبياد باريس.. رجاء أقرماش تهدي المغرب ميدالية برونزية لوزن أكثر من 65 كلغ لفئة

تعليقات( 0 )