دراسة تربط بين التعرض الطويل لموجات الحر وإمكانية الإصابة بالخرف

كشفت دراسة حديثة أن التعرض الطويل والمستمر لموجات الحر، يمكن أن يتسبب في الإصابة بمرض الخرف وتدهور القدرات الإدراكية.

وجاء في هذه الدراسة التي أجرتها جامعة بريستول (UoB)، والتي نشرت نتائجها في صحيفة “BBC” أن التعرض المستمر لدرجات الحرارة القصوى يرتبط بتدهور القدرات الإدراكية وزيادة حالات أمراض الكلى وسرطان الجلد وانتشار الأمراض المعدية.

وأوضحت هذه الدراسة التي قادها باحثون من جامعة بريستول، بمشاركة علماء مناخ وخبراء الأرصاد وأطباء الصحة العامة، أن التعرض الطويل للحرارة يمكن أن يعطل النوم، ما يمكن أن يتسبب في تدهور القدرات الإدراكية، وزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف.

وأبرزت الورقة البحثية أن الطقس البارد قد يسبب زيادة في الإصابات الناتجة عن السقوط، وسوء الصحة النفسية بسبب العزلة وآلام المفاصل.

وفي هذا الصدد، أوضح دان ميتشيل المؤلف الرئيسي للدراسة، أن هناك “روابط قوية” بين التقلبات المناخية والصحة العامة، مبرزا أن هذه الدراسة تظهر “العواقب الوخيمة المحتملة” للتعرض المطول لأنماط الطقس المتغيرة.

وتشير الدراسة إلى أن الليالي الحارة تعطل أنماط النوم، مما قد يسرع من تقدم مرض الخرف، وأوضح ميتشل أن العلاقة المباشرة بين الخرف وبين درجات الحرارة المرتفعة المستمرة أو الفيضانات المستمرة والأمراض المختلفة ما تزال غير معروفة.

وواصل المتحدث ذاته قائلا إن “الإجهاد الحراري الممتد لعدة سنوات من المحتمل أن يزيد من تفاقم الحالات الصحية الأساسية مثل أمراض الكلى”، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد الأسباب التي تكمن وراء ذلك.

وقال ميتشل: “في هذه الدراسة وضعنا الأساس لتحليل عالمي شامل للمناخ والصحة، وسيُقدم هذا تحديثا مهما للتقديرات الحالية التي تتناول فقط مجموعة محددة من الأمراض، وهي تقديرات باتت غير حديثة”.

وتجدر الإشارة إلى أن التغير المناخي هو تحول طويل الأمد في درجات الحرارة والظروف الجوية على كوكب الأرض، ففي العقد الماضي، ارتفع متوسط درجات الحرارة العالمية بنحو 1.2 درجة مئوية مقارنة بنهاية القرن التاسع عشر.

وجدير بالذكر أيضا أن ظاهرة الاحتباس الحراري قد تجاوزت 1.5 درجة مئوية خلال الفترة الممتدة من فبراير 2023 إلى يناير 2024، بعد أن تم الإعلان على سنة 2023 كأكثر الأعوام حرارة على الإطلاق.

تعليقات( 0 )