حذرت دراسة حديثة من خطر تناول الأدوية المنومة التي يستعملها العديد من الشباب وكبار السن من أجل علاج مشكل الأرق، لكونها تزيد من خطر الإصابة بالخرف، وفقا لما نقلته صحيفة واشنطن بوست بترجمة من الجزيرة.
وأشارت الأبحاث إلى أن فئة “البنزوديازيبينات”، التي تُصرف بوصفة طبية لعلاج القلق وتحفيز النوم، إضافة إلى “مضادات الكولين”، المتاحة دون وصفة، قد تؤثر سلبًا على الوظائف العقلية، خاصة لدى من تزيد أعمارهم على 65 عامًا. ويعود ذلك إلى تأثير مضادات الكولين على مستويات “الأستيل كولين”، وهو ناقل عصبي يلعب دورًا رئيسيًا في الذاكرة والانتباه، ما قد يزيد من احتمالية الإصابة بالخرف على المدى الطويل.
في المقابل، تؤكد الدراسات أن قلة النوم نفسها قد تكون عاملاً مساهماً في الإصابة بالخرف وأمراض أخرى، مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني. ويرى الخبراء أن هذا يضع المرضى في موقف صعب، حيث يتعين عليهم الموازنة بين مخاطر الأرق ومخاطر استخدام الأدوية.
ويؤكد الأطباء ضرورة البحث عن أسباب الأرق قبل اللجوء إلى العقاقير، مشيرين إلى أن العلاج السلوكي المعرفي قد يكون حلاً فعالًا لبعض الحالات. كما ينصحون المرضى بعدم التوقف المفاجئ عن استخدام الأدوية المنومة، بل تقليل الجرعات تدريجيًا لتجنب أعراض الانسحاب.