كشفت دراسة حديثة أن المغرب يعرف وضعية صحية مقلقة، حيث أن المغاربة غير محميين من داء السيدا، بسبب نقص الوعي بهذا المرض وطرق الوقاية منه، وكذا الأمراض المنقولة جنسيا.
وأوضحت هذه الدراسة التي أجراها مكتب الأبحاث والدراسات “سونيرجيا”، أن نسبة 52% فقط من المغاربة على علم بطرق انتقال السيدا، مبرزة أن الفئات العمرية من 35 إلى 44 سنة سجلت نسبة وعي بلغت 57%، بينما ارتفعت إلى 66% بين سكان المدن، والفئات الميسورة بـ 70%، مقارنة بـ26% فقط في المناطق الريفية.
وسجلت الدراسة قصورا في معرفة وسائل انتقال الفيروس، حيث ذكرت نسبة 90% من المشاركين “العلاقات الجنسية” كسبب رئيسي، فيما أشارت نسبة 22% إلى “الدم الملوث”، بينما ربطت نسبة 18% العدوى باستخدام أدوات التجميل غير المعقمة، فيما أشارت نسبة 16% إلى الإبر أو المعدات الطبية الملوثة.
وأشارت الدراسة إلى عدم وعي نسبة كبيرة من المغاربة بالأمراض الأخرى المنقولة جنسيا، موضحة أن نسبة 79% من المشاركين قد أقرت بعدم معرفتها بأي مرض آخر، ما يعكس غياب الثقافة الجنسية وعدم الوعي بخطورة هذه الأمراض ووسائل الوقاية منها.
ولفتت الدراسة إلى أن ثلث المغاربة يجهلون كيفية حماية أنفسهم من الأمراض المنقولة جنسيا، حيث أشارت نسبة 38% فقط إلى استخدام الواقي الذكري كوسيلة للحماية، فيما ذكرت نسبة 33% أهمية تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مثل فرشاة الأسنان وأمواس الحلاقة، بينما تعرف نسبة 22% فقط الواقي الأنثوي.
وفيما يتعلق بالسلوكيات الجنسية، فقد أردفت الدراسة أن متوسط العمر لأول علاقة جنسية بلغ 22 سنة، مع وجود حالات تبدأ في سن مبكرة يصل إلى 12 سنة، ما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا نتيجة ضعف التوعية والجهل بسبل الوقاية.
وتشير الأرقام إلى أن 70% من المغاربة أقروا بممارسة الجنس، لكن نسبة 12% فقط من العازبين يستخدمون وسائل الحماية بانتظام، فيما لا تستخدم نسبة 66% هذه الوسائل بشكل مطلق، أما بين المتزوجين، فإن 1% فقط من المغاربة يستخدمون وسائل الوقاية بشكل منتظم، بينما تمتنع نسبة 81% عن ذلك.