كشفت دراسة جديدة عن وجود أدلة تربط بشكل مباشر بين أحد المكونات الكيميائية الرئيسية المستخدمة في قنينات المياه البلاستيكية وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وأظهرت الدارسة التي نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، تفاصيلها أن مادة “BPA” الكيميائية، التي يتم استخدامها في تصنيع عبوات الطعام والشراب، بما في ذلك زجاجات المياه البلاستيكية، قد تقلل من استجابة الجسم لهرمون “الأنسولين”، الذي ينظم عملية استقلاب السكر في الجسم وتحويله إلى طاقة.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن هذه الدراسة أجريت على 40 شخصاً بالغاً، تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى تناولت حوالي 50 ميكروغراماً من مادة “BPA” لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً، بينما تلقت المجموعة الثانية علاجاً وهمياً.
وأضاف المصدر ذاته، أن هذه الجرعة من”BPA” تُعد في الوقت الراهن من ضمن المستويات الآمنة التي حددتها “وكالة حماية البيئة الأميركية”، غير أن النتائج أظهرت أن المجموعة التي تناولت الجرعة شهدت انخفاضاً كبيراً في حساسيتها للأنسولين بعد 4 أيام، في حين لم يُلاحظ هذا التغيير في المجموعة التي تلقت العلاج الوهمي.
وقالت “الإندبندنت” أن الباحثين حذروا من أن هذه النتائج قد تستدعي إعادة تقييم الجرعة الآمنة لمادة “BPA” التي حددتها وكالة حماية البيئة الأميركية، وشددوا على ضرورة الحذر في استخدام زجاجات المياه البلاستيكية.
وتزداد المخاوف الصحية حول المكونات الكيميائية للزجاجات البلاستيكية على مستوى العالم، حيث أظهرت دراسات أخرى، نُشرت مؤخراً، أن زجاجات المياه البلاستيكية تطلق مركبات سامة عند تعرضها لأشعة الشمس، ما يشكل تهديداً لصحة الإنسان.