أثار كشف كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدرويش، عن استفادة امبارك حمية، النائب البرلماني عن حزب “الحمامة“، من دعم مالي بقيمة 11 مليون درهم في إطار مشروع مفرخة للرخويات، خلال حديثها حول مشاريع تربية الأحياء البحرية في لقاء نظمه الحزب بمدينة الداخلة، جدلا واسعا في الأوساط السياسية.
ووصف رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إدريس السنتيسي، الأمر بـ”اللا أخلاقي”، و”غير المقبول”.
وعبر في تصريح خاص لصحيفة “سفيركم” الإلكترونية، عن استنكاره لاستفادة قيادي في الحزب الذي يقود الحكومة من دعم وزارة الفلاحة والصيد البحري، قائلا “أنه من العيب إثارة هذه الحقيقة في لقاء عمومي”.
السنتيسي، الذي صادف حديثنا معه اجتماع فريق حزبه بمجلس النواب، الذي من المرتقب أن يصدر موقفا مرتبطا بتصريحات الدرويش، قال إن هذا ليس بغريب عن الحكومة التي رفضت الإفراج عن لجنة تقصي الحقائق.
الأمين العام لحزب الحركة الشعبية محمد اوزين، علق على الواقعة في حديثه ل”سفيركم”، بالقول انتقلنا من “الفراقشية” في إشارة لملف الدعم المخصص لاستيراد الأغنام، إلى “الفرايخية” محيلا على الاستفادة من تمويل “مفرخة للرخويات”، واصفا الحكومة بـ”حكومة المرايقية”.
وربط مهتمون، تصريحات “الدرويش”، بملفات سابقة أثارت جدل “تضارب المصالح”، ويتعلق الأمر بصفقة تحلية ماء البحر التي استفادت منها شركة رئيس الحكومة، ودعم استيراد الأغنام الذي استفاد منه فلاحون كبار دون أن ينعكس إيجابا على أثمنة السوق.
وجدير بالذكر أن امبارك حمية، هو نائب بالبرلمان عن دائرة وادي الذهب، وقيادي بالتجمع الوطني للأحرار، كما يشغل منصب رئيس جمعية واذي الذهب للصيد البحري.